آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-06:10م

حربنا ليست من أجل تحقيق هدف!

السبت - 05 فبراير 2022 - الساعة 07:55 ص

د. الخضر عبدالله
بقلم: د. الخضر عبدالله
- ارشيف الكاتب


حينما نتطرق في أي مقال , وننعت الحرب المشؤومة الجارية في بلادنا اليمن بالحرب ( الإجرامية الخاسرة,  بل ومن أسوأ الحروب في العالم ) والتي سوف تولج قريباً عامها السابع فأني اعني ما اقول ولو هناك نعت او وصف او مصطلح أكثر دقة لوصف هذه الحرب لاستخدمته بدون تردد للأسباب التالية:

اولاً: لأنها ليست حرب من أجل تحقيق هدف وطني أو اجتماعي عادل من أهداف الشعب اليمني يبرر التضحيات والخسائر(البشرية والمادية) التي يقدمها الشعب يوميا .

ثانياً: لأنها ليست حرب اليمنيين وما اليمن إلا ميدان لخوضها وليس للشعب اليمني فيها ( الا دفع تكلفتها الباهظة وخصوصا البشرية من خيرة شبابه).

ثالثاً: هذه الحرب أحدثت انقساما في المجتمع اليمني (افقيا وعموديا)على أساس الموقف من الحرب وأسبابها.

رابعا: يتم في هذه الحرب استدعاء خصومات وثارات من التاريخ الماضي البعيد لتوظيفها في الحرب واهمها واخطرها توظيف(الدين الاسلامي الحنيف ايديولوجية سياسية) بهدف إعطاء الحرب صفة الحرب المقدسة(توظيف المقدس لتبرير المدنس).

خامسا: هذه الحرب نكأت جراحات غائرة في النفوس لم تلتئم وتبرى بعد من الصراعات السياسية والعسكرية الماضية.

سادسا: كما أنها عرقلة تحقيق هدف ومشروع (بناء الدولة اليمنية الديمقراطية الاتحادية). 

سابعاً: عطلت الحياة السياسية السلمية والمدنية في البلاد.

ثامناً: كما أوقفت (التنمية) في كل المجالات وتدمير (البنية التحتية).

تاسعاً: توقف كل المرافق والمؤسسات الخدمية عن تقديم خدماتها الضرورية للمواطنين خصوصا الفقراء.

ناهيك عن عدم الوفاء بدفع المرتبات والاجور للموظفين المدنيين والعسكريين الذين اغلبهم ليس لهم أي موارد دخل غير مرتباتهم ووصلت أوضاعهم إلى الإملاق , ويصعب مطالبتهم بالقيام بوظائفهم الأمر الذي دفع البعض للهجرة  تحت ضغط الظروف المعيشية لهم ولأسرهم. 

عاشرا: كما أن استمرار هذه الحرب  تهدد اليمن الأرض والإنسان بالتشظي وانتهاك سيادته الوطنية.

حادي عشر: سلبت القرار السياسي و السيادي للشعب اليمني وادخلته تحت (البند السابع).

واكتفي بهذه الاجابة على التساؤل الذي في بداية المنشور..