آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

في ذكرى اليوم العالمي للتعليم..الإبداع في التعليم (٣)

الإثنين - 31 يناير 2022 - الساعة 05:31 م

د. غازي الحيدري
بقلم: د. غازي الحيدري
- ارشيف الكاتب


 

قد يقول قائل الإبداع هو الإتيان بجديد، وماورد في المقالين السالفين لا إبداع فيهما ، فهلا حدثتنا أيها الكاتب عن ما يمكن إضفاءه لهذه المهنة المهمة من طرق وأساليب إبداعية؟

أقول أتفق معك أيها القارئ المتابع في ذلك، وعليه فإنني في هذا المقال، أسرد لك بعضاً من الجوانب الإبداعية من وجهة نظري على الاقل، ومن حقك الموافقة او المخالفة .

فتعال معي ـ إذاًـ إلى أولئك المعلمين المبدعين لنرى بعضاً من طرقهم علها تكون مفيدة ويستضاء بها.

اسمع معي الى نغمات هذا المعلم، إنه معلم مادة العلوم في الصف الثامن وهو يلحن تعريفات بعض المصطلحات.

لماذا ياترى؟ 
إنها ليست بنصوص! 
نعم

إنه يلحنها من أجل تسهيل حفظها، كون الكلام الملحن يلصق في الذهن، ويعلق في الذاكرة لفترة أطول ـ كما يقول خبراء علم النفس التربوي ـ وعليه فقد تنبه الأولون لذلك فقاموا باختصار العلوم في منظومات شعرية ومتون نثرية أملاً في حفظها في الصدور قبل السطور.

وتعال معي إلى الصف الآخر حيث الحصة الآن، هي حصة السيرة النبوية،  انظر إلى تلك الصور على السبورة.

مالذي تراه؟

ذلك ماكان يقوم به معلم السيرة النبوية حين كان يوضح لنا أحداث السيرة بتلك الصور البسيطة، ثم يشرح الحدث بعد قيامه بالرسم، وبعد ذلك يكلفنا  بإعادة الشرح وفقاً للصور، فكنا إذا قام احدنا للشرح على السبورة،. يتحقق في شخصيته أكثر من هدف كما تعلم ، علمياً ونفسياً ومهارياً وسأترك لك التعليق حول تلك الأهداف أدناه إن أحببت

ولأن الزمن يمضي والتطور، يزداد يوماً عن يوم، فإن ماينبغي للمعلم اليوم، هو كثرة الاطلاع والتزود بمهارات الرقمنة العصرية، ليصبح اكثر إبداعاً، فإذا كان ذلك هو إبداع الأولين من المعلمين خلال العقدين السابقين للقرن الواحد والعشرين وفقاً لحديث أخيك هنا ، فإن إبداع القرن الحالي قد يفوق ذلك مرات ومرات.

ولو أردنا التطرق لذلك فإن الحديث قد يطول، وسنكتفي بالتلميح إلى أهمية تفعيل استراتيجيات التعلم النشط في كل حصة دراسية، وضرورة التنويع في ذلك بما يتوافق مع كل مستوى دراسية ومع كل حصة درسية بالطرق الإبداعية المناسبة.

إذ أن إشراك الطالب او التلميذ في عملية التعلم من خلال تنفيذ تلك الاستراتيجيات يزيد من مستوي تحصيله بالكاد، وما أكثر الطرق والاستراتيجيات التي تنصب في هذا الغرض، فقط تتطلب منك إقداماً أيها المعلم، فتزود بسلاح المهارات التقنية الرقمية، وانطلق في مسارات محركات الأبحاث في مختلف المنصات لتجد بذلك بغيتك لتحقيق تعلم إبداعي فعال.
وبذلك اختم هذا المقال.

دغازيالحيدري