آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:35م

الجنوب شعب من دون قيادة

الإثنين - 31 يناير 2022 - الساعة 01:31 م

عبدالله النسي
بقلم: عبدالله النسي
- ارشيف الكاتب


من يتابع وضع جنوب اليمن منذو عام 1967م إلى يومنا هذا يدرك بأن الجنوب لم يمتلك قيادة حكيمة وان وجد بعض الأشخاص ذات حكمة ووعي قيادي وحس وطني انقلب عليه كل اومعظم القيادة التي في الجنوب وعلى هذا الموال كل ما يدرك قيادي انه يسير بالبلاد في الطريق الخطا سرعان ما انقلب عليه الجهلة وجماعة الشعارات الزائفة واتهموة بالرجعي او اليساري الانتهازي وعادوا البلاد إلى درجة الصفر من جديد.

هل رأيتوا عاقل حكم الجنوب ولم يسفك دمه تلك العصابات الإرهابية الدموية؟
وبعد كل الانقلابات تم الزج بالجنوب في وحدة غير مدروسة ومبنية على أسس وقواعد متينة.

وسرعان ما كشفوا انهم أغبياء ولايستحقون القيادة حاولوا العودة إلى الخلف ولكن هذي المرأة لايملكون القوة للانقلاب على الحاكم بل انقلبوا على أنفسهم وذهبوا إلى مزبلة التاريخ.

ومن هنا بدأت مسيرة الحراك الجنوبي المطالب بتصحيح مسار الوحدة ولكنه فاتهم القطار لأن المنتصر عليهم اصابه  الغرور وجنون العظمة ورفض كل الطروحات التي من شأنها ارساء النظام والقانون والعدالة الاجتماعية بين أفراد الشعب اليمني شمالاً وجنوبا.

وهذا انعكس سلباً على الوضع في اليمن عامة،
وحصلت الاقصاءات والتفرقة العنصرية والحزبية بين أبناء الشعب.

واستمرت حركة الحراك الجنوبي رغم الاختراقات التي حصلت ولكنها لم تفشل الحراك الجنوبي ما افشل الحراك الجنوبي هم الجنوبيين أنفسهم سوا كانوا مخترقين للحراك ام انهم كانو أكثر عنصرية مناطقية.
وبعد قيام ثورة مايسمى بالشباب أضاع الجنوبيين الفرصه وتركوا الساحات للاخرين وقالو هذا لا يعنينا رغم انه كان من الأفضل السيطرة على الساحات في المحافظات الجنوبية.

لكن للأسف الشديد صارت الأمور بيد جهلة والشعب مغلوب على امرة ومغروره بالشعارات الزائفة.
وها نحن اليوم نمر بأزمة كبيرة اكبر من أزمة عام 1994م بكثير.
وهذا دليل واضح انّا في جنوب اليمن نعيش أزمة قيادة وازمة ثقة.
لذلك أطالب الجميع في كل محافظات اليمن الجنوبي بعقد مؤتمر جنوبي جنوبي لايستثني اي طرف من الأطراف الجنوبية سوا كانت فدرالية او حتى وحدوية اوانفصالية.

لابد من الجلوس على طاولة واحدة كي نتفق على حل عادل يرضي معظم الناس وبهذا انا متأكد بأن اللقاء سينتج عنه انتخاب قيادة حكيمة تستطيع تحمل القضية الجنوبية على عاتقها إلى بر الأمان.

دون ذلك بطلوا الشعارات الزائفة واستسلموا للأمر الواقع.
مع أطيب تمنياتي للجنوب والشمال بأمن واستقرار.