آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-10:17ص

بناء الروح والجسد!!

السبت - 29 يناير 2022 - الساعة 03:13 م

حسان زيد
بقلم: حسان زيد
- ارشيف الكاتب


حال شبابنا اليوم يوضح معاني الدنيا والآخرة بالصورة الجلية والواضحة. فحقيقة الشباب المسلم يتضح في فصيلين لا ثالث لهما!...

الشباب الذي يزور صالات الرياضة، ويكرس الجهد في بناء جسده( عضلاته) وذلك من أجل أن يظهر بالمظهر اللائق والجميل، بينما حقيقته المرة، أنه لا يستطيع رفع بطانية لا تتجاوز الكيلو الواحد لإحدى الصلوات المفروضة عليه- لاسيما صلاة الفجر- ونتيجة ذلك أنه يبني جسده وعضلاته، والمصيبة الأكبر أن هذا الجسم لن يصمد فوق الثلاث الأيام في قبره.

الشباب المسلم المحافظ على الصلاة- خلاف ما سبق ذكره- وهو ذلك الذي يبحث عن بناء الروح دون الجسد، وبحقيقة أمره، أنه لا يستطيع رفع تلك الأوزان التي يتدربون عليها الفئة المذكوره آنفا، وبالتالي تجده يبني روحه، والفرحة الكبرى والمفاجأة العظمى، أن الروح لا يأكلها الدود، ولا تنتهي مع الجسد، وتصمد-إن كانت صالحة- معلقة بعرش الرحمن، وتتمنى الرجوع الآخر إلى الدنيا، لبنائها بشكل أوسع وأدق.

شتان بين بناء الروح وبناء الجسد!.

حقيقة مؤلمة، من وحي اللحظة.