آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:05م

عبد الفتاح السعدي هامة يافع الحميرية

الجمعة - 28 يناير 2022 - الساعة 04:37 م

د. محمد حسن الطلي
بقلم: د. محمد حسن الطلي
- ارشيف الكاتب


وليس يصح في الأذهان شي  إذا احتاج النهار إلى دليل..

شخصية قيادية، وعقلية إدارية، وهامة ميدانية ، وروح نورانية، وأخلاق عالية شهدت له المواقع، والجبهات والمدافع، ونطق بفضله الواقع، وسار خيره لكل سامع. 
له إرادة جازمة، وقدرة تامة على إدارة الأزمات، وحل المشكلات، وفك الشفرات ، والوقوف بثبات أمام التحديات احبه الجميع، ودان له البصير والسميع ،وأرهب العدو الوضيع، وأخضع الحاسد الحاقد الوجيع .

فقد نال شرف الجهاد منذ مراحله الأولى، واستجمع نفسه بعزيمة واجتهاد، طالبا مرضات الله، فكان من السباقين إلى شرف البطولة، والمغيثين لإخوانه في ( كتاف) ، والمدد لنصرتهم وإعانتهم، وأبلى مع إخوته بلاء حسنا، ثم عاد إلى مدينة عدن، والألم يعصر قلبه، والغم يملأ فواده، والحزن يحرق روحه بسبب سقوط ( كتاف) بعد تخاذل المنافقين، وتآمر أهل الشر في الداخل والخارج على إسقاط أهل السنة، اهل الدين والاستقامة ، والخير والكرامة...

ومضت الأيام والشهور حتى غزا الحوثي البلاد اليمنية، فاسقط عمران، ثم صنعاء، وسائر المناطق الشمالية، واحتل كثيرا من أرض الجنوب حتى دخل عدن، وأسقط نصفها، وأحاط بها من كل جانب عدا مديرية الشيخ عثمان والمنصورة والشعب والبريقة وصلاح الدين، فكان حينها لبطلنا حكاية، تستحق الرواية ، فحمل سلاحه ومتاعه، وانضم إلى صف المقاومة، فكان من المقدمين، ومن القادة البارزين، فانخرط في مدرسة( الصوفي)  بالشيخ عثمان، وبسبب إنجازاته ونجاحاته في المهام الموكلة إليه عين النائب للمقاومة في المدرسة، وشارك في كل الجبهات على كافة المستويات ، فتكللت بالنصر، وارتفعت رايات العزة والفخر ، وتحررت ( عدن) من كل قهر، فكان لهامة يافع الحميرية ،وسدة بني قاصد العلية :الشيخ ( عبد الفتاح السعدي) السبق في التحرير، والكفاح والتطهير، ونصرة المظلوم والفقير، وإشعال الفرحة والتنوير ، وإحلال الأمن والسلام، وإشاعة المحبة والوئام ...

وانطلق بطلنا بعدها لتحرير المناطق المجاورة لعدن، فسار لتطهير محافظة ( لحج)  وأريافها ومراكزها وصولا إلى قاعدة ( العند) العسكرية.

ثم تكونت بعد ذلك ألوية العمالقة بالساحل الغربي بقيادة العملاق أبي زرعة المحرمي، فعينه الأركان للواء الخامس، فكان روح اللواء، وقلبه النابض، وعقله المدبر.. 
ثم مالبث أن تم ترشيحه لإدارة ألوية العمالقة خلفا للشيخ ( زاهر العمري) .

فنالت  به ألوية العمالقة السيادة، وعاد لها المجد والقيادة، واسدى لها العزة والريادة، وأضاء لها الطريق والهداية، وكان العدل له مزية، تاركا المناطقية خلف ظهره، نابذا لثقافة الكراهية والعنصرية، وكما قيل عنه : ( لا يظلم عنده أحد)  .

فسر يابن السعدي إلى رفع راية التوحيد والتحدي، والجهاد والتصدي لكل رافضي متردي ، وحوثي معتدي ...