يتساءل الكثيرون بعضهم ببراءة وآخرون بخبث شديد عن مصير الهبة الحضرمية، وأهدافها خاصة بعد ان رأى الناس التراجع من قبل السلطات في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه بين لجنة تصعيد مخرجات لقاء”حرو“ المبارك وسلطة حضرموت، وما رافق ذلك من محاولات تشتيت الجهد بإقامة مخيم في العيون واستغلال بعض اصحاب المصالح لذلك المخيم في احداث شرخ في صف الهبة الحضرمية الثانية، من خلال تبني خطاب إعلامي مكثف يجعل ذلك الاعتصام هو الحق، وسواه هو الباطل، برغم ان من تبنى ذلك الاعتصام هم القلة القليلة”افراد“ حاولو الانفراد برأيهم وفرضه برغم قرار لجنة التصعيد لمخرجات لقاء”حرو“ بفض ذلك المخيم والعودة للنقاط.
اعتقد البعض ان المطالب قد خفتت وذهب بريقها بسبب المماطلة في التنفيذ، حتى من قبل بترومسيلة التي قلّلت كثيرا من مخصصات الديزل، التي كانت تصرفها ولاتذهب ولا تخدم المواطن مباشرة بل تجد لها سبلا وطرقا مختلفة أخرى؛ وقد تم تقليص الكميات بعد الإتفاق على بيعها مباشرة للمواطن..
بإصدار لجنة التصعيد بيانها الليلة الماضية أعادت الأمل ان النضال مستمر في سبيل انتزاع الحق وان العاصفة اذا هبّت فعليك الانحناء لها، وان الرجال لن يتوانوا عن الإستمرار في سبيل استعادة الحق الحضرمي .
كما ان اخطاء وهفوات الهبة الحضرمية الأولى لن تكون الا حافزا للاستفادة من عدم تكرارها، وان من وأد الهبة الأولى محسوب حسابه عند إتخاذ الخطوات للانطلاق حتى نيل الحقوق وانتزاعها.. وكما يقول المثل سباق الألف ميل يبدأ بخطوة .. وقد خطت الهبة خطوات جبارة، والعرقلة لن تمنع من الإستمرار حتى الوصول للغاية وانتزاع الحق الحضرمي من بين أنياب غاصبيه، فما ضاع حق خلفه مطالب، والجميع مطالب اليوم بالالتفاف حول قيادة الهبة وعدم ترك من أراد حرف مسارها ان ينال مناه ...
