آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

متى يفلت الجنوب من قبضة تجار الحروب وناهبي الثروات ؟؟

الأربعاء - 26 يناير 2022 - الساعة 03:12 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


سيظل الوضع في اليمن شمال وجنوب متارححا تحركه القوى الظلامية والمناطقية وبعض القوى السياسية التي تدعي التقدمية والديمقراطية وهي من خارج اللعبة خاصة وأنها قد فقدت مواقعها السلطوية في الداخل وهربت الى خارج الوطن بالجمل  وما حمل ولم تقف عند هذا الحد من الهزيمة  لكنها ظلت تحرك  الأوضاع في اتجاهات متعددة اقتصاديا وعسكريا وتعطيل مسائل كثيرة من أمور الخدمات العامة للمواطنين ومن خلال ذيولها الممتدة في المنطقة وإيران وتوابعها ومن يسير في فلكها من دول المنطفة وهذا جانب من الأزمة وهناك السعودية والإمارات الوكلاء في الاقليم لامريكا وبريطانيا في الجانب الآخر وهناك لفيف من  الاحزاب ومن التنظيمات الاخونجية التي ترتزق على حساب القضية الجنوبية والشمالية معا والمفرخة لذلك الغرض وغيرها من  المكونات  السياسية التي تعمل ظمن إطار الشرعية اليمنية في الداخل والخارج ولديها القدرة ايضا على  امتصاص واستيعاب الصدمات والأزمات والنكبات التي تحدث لها على مستوى الإقليم والعالم نظرا الى الإمكانات الكبيرة التي تحوز عليها في بنوك العالم الشرقي والغربي والصفقات التجارية المشبوهة منها تجارة  المخدرات والخمور والأدوية والمواد الغذائية الفاسدة وغسيل الأموال التي تعمل في إطارها كتجارة تغطي بها أدوارها المشبوهة وتغذي ادواتها التي تنفذ بها مخططاتها الاجرامية ومن خلال تلك الأموال المنهوبة من حقوق الشعب في  الجنوب وفي الشمال وما تؤكده مصادر المعلومات الاستراتيجية بأن ما يدور على الأرض من حروب عبثية ما هي إلا صناعة دولية وإقليمية ولها على أرض الواقع وكلاء ومنفذوها وحتى يظل الحال  معلقا كما أرادوا له أن يكون لان المشاريع النفطية والغازية والذهب الكبيرة في شبوة حضرموت والمواقع الاستراتيجية في  الجنوب من خطوط بحرية وموانئ ومطارات دوليه تعطيهم فرص زرع  الفتنة بين أهل  الأرض وحتى لا يكونوا صفا وهدف واحد من خلاله يقرروا مصيرهم  واهم الاسباب ايضا هي الثروات والتي تتجاوز في كمياتها وحجمها ثروات الخليج كله وحتى يتم استنزاف هذه  الطاقات الجنوبية بسهولة واهمها القوى البشرية وغيرها من مقومات وقدرات الجنوب ومن هذا الموقف لن ولم يتحقق اي تقدم لقضية الجنوب وطالما هم من يختارون اطقم التحرير وهم من يشكلوا أجهزة الإعلام وهم من يشرفون الاشراف المباشر على سير الأحداث حتى وإن كانوا خارج الوطن وذيولهم موجودة بداخله وممدودة ومتوفرة وتتمركز في مناصب حساسة في أجهزة  الدولة المغيبة والكسيحة وهكذا هم يريدوا أن تسير الأوضاع نحو بؤرة الانهيار البطئ وتتوجه سفينة الجنوب والشمال الى المنحدر الخطير معا وحتى تغرق في بحور المحاور والخلافات والتنظيمات  وعصابات الإرهاب المصنوعة بايديهم وبدعم خارجي منقطع  النظير لأنهم يدركوا جيدا بأن الجنوب لديه شعب اصيل وعريق وغني عن التعريف وثروات هائلة ولن تنضب باذن الله وعليه يجب أن لا يعيش هذا الشعب تحت أساليب القهر والاضطهاد وخط الفقر المستدام وكما الأعداء يريدون وكذا الاستقطابات القبلية والحزبية ومكونات الارتزاق وإذ هم الان يمهدوا لعشر سنوات مهازل حرب وعبث قادمة وانشاء ازمات واشعال فتن في الجنوب وتحت مظلة حروب كاذبة تستنزف طاقات أبناء الجنوب  البشرية والأهم هنا هو أن لا يخرج زمام الوضع العام في الجنوب وكذا الشمال من تحت الهيمنة والسيطرة و تظل شعارات وهمية عاصفة الحزم والامل واليوم مشروع اليمن السعيد والعكس هو الصحيح لقد اوجدوا مكنة إعلامية صفراء تعمل على مناصرة توجهات تلك العصابات الإرهابية الفاسدة  وتزين وتلمع لهم الأدوار  البطولية الفاشوشية ولن يفلت الجنوب من براثن القوى العفنة التي باعت أرضه والمتمركزة على كيانه السياسي والثقافي والاجتماعي ثم حشرته في اتون اكوام من المشاكل والنكبات نعم انهم يعدوا العدة لعشر سنوات قادمة فيها لعب وحرب وضحك على الذقون إضافة إلى إهدار دماء أبناء الجنوب مقابل الحاجة من الفتات لا الامارات صادقة في توجهها ولا السعودية مؤدي دورها الإنساني والأخلاقي من شعب الجنوب الذي كان ينتظر منهم موقف مغاير لما هو موجود على الساحة الجنوبية وهل يعقل أن 4% من سكان اليمن الشمالي يسيطرون على 25 مليون نسمة من السكان هناك ملعوب تمارسه دول الإقليم وبعض من دول العالم وهناك وسطاء في المنطقة يدعمون هذا التوجه ووكلاء بالأجر الومي ينفذون اجندات هولاء الخبثاء لكن لن يسكت شعب الجنوب وسوف يعلن موقفه عن قريب وليس عن طريق من باعوا الجنوب ومسحوا بالثقة وإعلام الجنوب أحذية الأعداء يكفي انتظار ياشعب الجنوب السكوت حركوا قواكم وغيروا الواقع الأليم تحية لكم من القلب ...