آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:20ص

الشحتور .. القائد الذي قال كلمته في وقت لم يجرؤ أحد على قولها ..!

الثلاثاء - 25 يناير 2022 - الساعة 07:13 م

محمد هادي شوبة
بقلم: محمد هادي شوبة
- ارشيف الكاتب


الفقيد المناضل "سعيد صالح الشحتور" القائد الفذ الذي قال كلمته بكل قوة وشجاعة ضد الاحتلال ، في وقت لم يجرؤ أحد أن يقولها، وأطلقها كالسهم الخارق في جسم أعداء الجنوب.

أذكر دعوته الشهيرة لكل الجنوبيين بان يقومون بثورة دفاعاً عن أرضهم وشرفهم وكرامتهم قبل أن يصبحون عبيد لحكم "علي عبد الله صالح" حينها،  والذي استباح الأرض والعرض وهتك كرامة الإنسان الجنوبي .

تلك الكلمات النارية التي أشعلت الحماس وتناقلته كل شرائح المجتمع الجنوبي، ووضع أسم الشحتور وسام عز واحترام لكل رجل ثائر وغيور على وطنه وقضية شعبه.

تلك الإنطلاقة التي  غضبت الهالك "المتجبر حينها" علي عبد الله صالح وأرسل أحد استخباراته إلى منزل المناضل الشحتور عارضا عليه مبالغ مالية كبيرة اضافة إلى أي وظيفة ومنصب رفيع يختاره حيث ما شاء .

إلا أن شجاعة وصلابة وكبرياء المناضل الشحتور المرتهنة بقضية شعبه وتحرره، أبى إلا إن يخضع لمثل تلك المغريات، وقال بملى فمه :  «لاتغريني حفنة من المال في وطن سلبت كرامته» .

وبعد أن فشل عفاش ونظامه التسلطي في إغراء القائد الشحتور بعطاياه، أرسل إليه جنوده السريين لاصطياده وقتله بوسائل دموية تعددت، ولكنه فشل، واتذكر حينها قمنا بزيارته، أنا والمناضل يسلم صايل حيث ذهبنا إلى المحفد ووجدناه في كهف ليس لديه غير بندقيته وتبادلنا الحديث معه وسألناه هل يوجد لديك ما يدعمك من قوى سياسية أو مادية، حيث رد قائلا : ليس لدي غير الله والشعب الجنوبي، ثم وجهنا له سؤال آخر قائلين له : ماهي خطتك، ثم أجاب بأنه من هو معي من باكازم سيتم أولاً طرد الأمن المركزي من المحفد مع العاملين من أبناء المناطق الشمالية، ثانياً تشكيل كتيبة من أبناء باكازم لحماية الطريق من المحفد إلى أحور، ومقاومة أبناء الشمال وإخراجهم من كل المديريات الجنوبية.

وخلال أسبوع واحد من هذا الحديث تم بالفعل إخراج الأمن المركزي من مديرية المحفد والكثير من العمالة الشمالية المتعونة معهم ، ثم تطورت الأحداث واشتعلت بعدها شرارة الشحتور هذه ،ثورة شعب الجنوب العظيم والتي زلزلت كيان الغاصب المحتل.

تلك كانت لمحة بسيطة من تاريخ هذه الهامة الوطنية الشامخة المناضل «سعيد الشحتور» والتي لربما لم تمر على ذاكرة بعض المسئوولين الجنوبيين اليوم ولم يعطوه في ذلك حق اهتمامه.

رحمة الله تغشاك أيها البطل المغوار ..
وللحديث بقية.
20 يناير 2022م