آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:10م

قائد ثورة ورجل دولة وزعيم شعب وجنوبي اصيل

الثلاثاء - 25 يناير 2022 - الساعة 12:39 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


أنه الفقيد المرحوم الرئيس قحطان محمد الشعبي الذي ترك السلطة بشفافية مطلقة حفاظا على أن يظل الجنوب غير مجزاء أو مشطرا أو يعيش خارج محيطة العربي والإسلامي ومن واقع وضع جديد يحفظ لكل مواطن جنوبي كرامته وحقوقه الوطنية وبكل ما تحتويه المعايير الإنسانية والدينية وان يحصل على كل الخدمات الظرورية واهمها حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة والرئيس الوحيد والى جانبه كوكبة من القادة الوطنين كانوا جميعا يقراؤا جيدا خارطة الجنوب السياسية والاقتصادية العسكرية والامنية ويدركوا مخاطر ما تحيكه قوى الشر في الاقليم والعالم وفي شمال اليمن صنعاء الزيدية واليمن الاسفل الحجرية بلاد الحكولة والغدر والخيانة والذين حكمهم الامام بعسكري وعكفة وما كانوا يخططوا له من احتوى الجنوب وكل مواردة ومن خلال  مؤامرات مسيسة ودنئية على أبنائه وعلى مصالحهم الخاصة والعامة ذلك الرئيس الذي وقف  موقف رجولي وطني يستحق الاحترام والتقدير في وجه هذه  الشلة الطائشة من عناصر الكيد والحقد والنذالة والعمالة الذين أظهروا مواقف سلبية تامرية بداية  من اول يوم الاستقلال الجنوبي العظيم ومع اول خطوة معادية  لهم تم فيها استقطاب لبعض من ضعفاء النفوس من قيادة الجنوب الهزيلة في تنظيم الجبهة القومية من الذين يسمون أنفسهم بجناح  باليسار.

والذين كانوا يتطلعون إلى المناصب العليا في الدولة الجنوبية المستفلة دون كفائة أو معرفة بدهاليز السياسة والسلطة  وبرغم أن الرئيس قحطان لم يحجب عليهم  السلطة والوظائف العامة بل وضعهم في  مناصب كلا  بحسب كفائتهم  وقدراتهم المهنية والإدارية وهو يعرف ايضا من الذي كان يدفع  بهم من الخلف واضعين منهم جسور عبور الى كراسي السلطة عن طريق الخيانة والانقلاب، لكن يقصة الرجال الاوفياء للجنوب قد كشفوا كل مخططاتهم وافشلوا لهم كل خيلهم وطموحاتهم ولما وجدوا  أنفسهم قد فشلوا في الخطوات الأولى   للمؤامرة بداية من مؤتمر زنجبار هربوا الى الضالع والشعيب أما  سالم  ربيع علي وعبد الفتاح  اسماعيل توجهوا الى الحجرية والذي  وفر لسالمين الملاذ الامن في منزل اخيه الواقع  على هضبة جبل حيفان التابع لمحافظة تعز. 

 ومن هذا الموقع بدا اعادة صياغة المؤامرة الثانية على نظام اليمن الجنوبي وقياداته مستغلين حماس  بعض ممن خسروا مواقعهم مثل محمد علي  هيثم وزير الداخلية المقال من منصبه  والذي ساهم  مساهمة فاعلة في نجاح حركة  مساهمة فاعلة في نجاح حركة يونيو 1969 الإنقلابية ثم حاولوا تصفيته في مكتبه وهو يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء ولم تنجح عملية الاغتيال ثم رحلوه نفيا إلى روسيا ومن ثم ترك روسيا حيث وصل إلى العاصمة المصرية وتمت محاولة اغتياله مرة أخرى في شوارع القاهرة متجاوزين كل النظم والقوانين المصرية لانه كان يحتفظ باسرار خطيرة تفضحهم وتكشف أعمالهم الوقحة فسحبته السعودية إلى أراضيها ووضعته في مدينة الطائف كي يرتب أوراقه والتي كانت هي اي السعودية بحاجة إلى اسرار تكوين وتشكيل القوات المسلحة الجنوبية وأجهزة أمنها وقوة اقتصادها لكن كل محاولات أجهزة  امن  واستخبارات قيادات اليسار وعن طريق زوار الليل من وزارة جهاز أمن الدولة برئاسة المدعو محسن الشرجبي فلم يتمكنوا وفشلت عملية الاغتيال الثانية  واما جماعة الضباط المغرر بهم سبعه ومجموعته الذين شاركوا في إدارة انقلاب ولما خابت امالهم وطموحاتهم  هربوا  إلى  صنعاء واصبحوا مستشارين في وزارة الداخلية اليمنية إلى جانب الخبراء البريطانيون الذين كانوا يرسمون خطط الإطاحة بحكومة الجنوب وبالتعاون مع حزب التجمع القومي الذي تشكل في القاهرة وكانت قاعدته صنعاء وبزعامة المرحوم عبد القوي مكاوي وعناصر قيادية في جبهة التحرير. 

وهذه هي المؤامرة  الاولى التي فشلت في الانقلاب المدبر ضد الرئيس قحطان وجماعتة من القيادات الجنوبية الفذة وفي مقدمتهم  الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي الذي تم تصفيته في زنازنة الفتح  والشهيد المناضل البطل علي محمد عبد العليم الذي حوكم ساعتين في الصباح في محكمة الشعب اي محكمة أمن الدولة  وحكم بالاعدام في المساء ثم نفذ فيه الحكم وكوكبة من أخلص  الرجال الذين صفوفهم في المرحلة الثانية من المؤامرة والمتمثلة بخطوة التصحيح للمشئوخة في 22/6/1969.

 وكذا الكوكبة الذين ذهبوا ضحية الطائرة فوق جبال شبوة وحضرموت لقد كان استغلال سالمين وعلي عنتر وصالح مصلح ومحمد صالح مطيع والبيض والعطاس  وبعض ممن لم يتمكنوا من الوصول إلى السلطة ومنهم شلة الحجرية بقيادة عبد الفتاح إسماعيل ومحمد سعيد عبدالله ( محسن ) وسلطان احمد عمر وشلة الجبهة الوطنية بقيادة جار الله عمر والشامي وعشيش وجماعة البعث مثل باذيب  وبالتنسيق مع المرحوم عبد الاصنج وباسندوه الذين شغلوا مناصب حساسة في حكومة  صنعاء والمكاوي وكذا المخابرات المصرية  والاستخبارات الشمالية  والسعودية والعراقية الذين ساندوا اليسار العفن من الذين قاموا بخطوة 22/6/1969.

لقد حملوا سالم ربيع فيها ثوب المقتول ومنحوه الثقة المزيفة حيث  سلموه رئاسة  الدولة الجنوبية ومسئولية الانقلاب وقربوا منه كل القيادات الجنوبية الاغبياء من الصف الثاني كغطاء لمؤامرتهم  الخبيثة وفعلا نجحوا لان الرئيس قحطان رفض المقاومة أو المواجهة حفاظا على الدم الجنوبي وأهله ووطنه فسلم السلطة بقناعة مطلقة وبرغم أن بيان الانقلاب كان مدسوس وعديم المصداقية في صياغته لكن  شاءات الأقدار بأن تسير الأمور في المنعطف الخطير وسارت الجحافل التي كانت تدير الأوضاع من الخلف وبقيادة جماعة الشمال على هدى طريقة كيف يسلم الجنوب الفرع الى الاصل  وهذا ما تم بالفعل وعن طريق الشرذمة التي تبقوا من الجنوبيون المغفلين وعلى رأسهم علي سالم البيض وسالم صالح وغيرهم ولكن نالوا مصيرهم المحتوم حيث كانت دسائس الأعداء اقوى من مخططاتهم لقد تم تصفيتهم من خلال بعضهم ومن وسطهم ما أدى إلى وصول الجنوب الى صنعاء في صحن ملوث بالدماء الجنوبية وإدخاله اتون الأزمات والمشاكل وحتى اليوم فمتى يصحون أبناء الجنوب من سباتهم أو ينفضوا من على عيونهم وعقولهم غبار المراحل السابقة التي عصفت باستقرار الجنوب وشعبه وحرمته من استغلال ثررواته وكل مكتسباته علما بان قوى الشر القديمة والحديثة لا تزال تتربص وتحيط الدسائس والمؤامرات ضد الجنوب نسأل الله أن ينصر الحق ويفسد الباطل .