آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:26م

استنـتـاج

الإثنين - 24 يناير 2022 - الساعة 08:19 م

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


حتى لو افترضنا أن غرض السعودية من إجرائها مقابلة مع رئيس الانتقالي الجنوبي السيد/ عيدروس الزبيدي عبر قضائيتها، قناة العربية الحدث- الناطقة الاولى والأبرز باسم  ولسان صانع القرار السعودي- كان لتطييب خاطر الانتقالي ورئيسه بعد التغطية الاعلامية المعادية للمجلس وللقضية الجنوبية بالآونة الأخيرة، أو حتى كانت المقابلة  لغرض كسب ود الطرف الجنوبي في غمرة حاجة المملكة هذه الأيام للبندقية الجنوبية إلا أنه مجرد إتاحة مساحة إعلامية للرجُـل ليتحدث عن القضية الجنوبية  ويشرشح ببعض رجال الشرعية يُعد تطورا إيجابيا للموقف السعودي تجاه الجنوب، قصدت بذلك السعودية ذلك أم لم تقصد، أرادت ان تصحح من خطئها ومن أسلوب تعاليها وتنكرها للجنوبيين ام ارادت  فقط استدرار موقف الانتقالي، وبعث رسائل مشفرة لرموز الشرعية من خلال هذه المقابلة، فقد شكلت هذه المقابلة تحولا سعوديا مهما حيال الجنوب( فقد دخل الميل المكحلة وكفى)..

فمهاجمة  الزبيدي عبر شاشة السعودية الأبرز( قناة الحدث) لعلي محسن الأحمر واتهامه باتهامات خطيرة كدعم الإرهاب، وهو رجل السعودية المدلل وابنها المطيع طيلة عقود مضت لم تكن لتتم لولا أن القناة اوعزت للزبيدي بالقول، أو أن يكون قد لمس رغبة سعودية لتوجيه مثل هذه الاتهامات وهذه الرسائل الحادة للأحمر وبعض قيادات الاصلاح بعد خيبة الرياض بهم وبقواتهم الهلامية.