آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

رغم  المساعي الكبيرة لإزاحته من منصبه الباكري رقماً استثنائياً في ظل الظروف الصعبة

السبت - 22 يناير 2022 - الساعة 12:27 ص

د. مهدي باعوضة
بقلم: د. مهدي باعوضة
- ارشيف الكاتب


في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا، حققت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بعدن العديد من الانجازات الملموسة، والجهود الكبيرة المبذولة التي لازالت تعمل في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به مختلف مؤسسات الدولة، واستطاعت في انجاز الكثير من المهام الموكلة إليها من ضبط الأدوية ومصادرة ما هو منتهي منها وإتلاف ما هو مخالف منها بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى.

وتقوم هذه المؤسسة بكل اقتدار وحنكة كبيرة جداً من قيادتها ممثلة بالأستاذ الدكتور/ عبدالقادر الباكري المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية لضمان توفير الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية الحيوية بحيث تكون آمنة وذات جودة عالية وبسعر مناسب، والقيام بالعديد من المهام (الاستيراد، التسجيل، الرقابة والتفتيش، ومختبر الرقابة الدوائية الذي زوده بأحدث الأجهزة وبمئات آلاف الدولارات حتى يحصل المواطن على دواء فعال وآمن وذو جودة عالية)، وغيرها العديد من الأجهزة الطبية والصيدلانية.

الأستاذ الدكتور/عبدالقادر الباكري المسؤول الكفؤ حقق إنجازات كبيرة ونجاحات مالم يحققها أي مديرٍ سابق أو حاضرٍ سيأتي من بعده، فهو من الشخصيات الإدارية المشهود لها بالنزاهة والإخلاص الجاد في العمل بكل أمانة وصدق، فقد بذل جهداً كبيراً من أجل  تطوير الهيئة العليا للأدوية بكل أقسامها وجعلها واقفة صامدة كالطود بثبات يشار لها بالبنان.

وتحت إشرافه المباشر وسعيه الدؤوب لتطوير الهيئة وضع حجر الأساس لبناء مختبر الرقابة الدوائية بتخطيط استثنائي على غرار المختبرات المرجعية المتطورة العالمية، وتأهيل كل منتسبي الهيئة العليا بفروعها (عدن/ تعز/حضرموت) بإقامة العديد من الورش والدورات العلمية التأهيلية لتزويدهم بالمعارف العلمية القيمة الحديثة ليواكبوا التطور الحاصل عالميا..، وكذا قيامه  بالعديد من دورات الـ GMP لفحص مصانع الأدوية ومطابقتها لمتطلبات التصنيع الجيد.

وشكل لجان فنية من أساتذة أجلاء لمناقشة العديد من القضايا الفنية التي تهم الهيئة العليا للأدوية، والتنسيق المشترك مع شركات الأدوية التي ترغب باستيراد الأدوية من مختلف مصانع الأدوية الأجنبية وقبول عدد منها بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات وتطبيقها نظام الـ GMP ورفض الأخرى منها لعدم مطابقتها للمواصفات، والسماح بإنشاء عدد من مصانع الأدوية بعد استيفائها الشروط المطلوبة لذلك ورفض عدد آخر من الشركات لعدم استيفاء الشروط.

كما سعى الباكري خلال توليه مهام الهيئة بتوسيع مجالات التعاون وإقامة علاقات وطيدة مع معظم المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية كجامعة عدن وقبول العديد من طلاب الدراسات العليا لعمل أبحاثهم في مختبر الرقابة الدوائية، وكذا قبول للعديد من الكوادر الصيدلانية خريجي كلية الصيدلة ومن مختلف كليات جامعة عدن، ودعمه للعديد من المختبرات ببعض الأجهزة.

لقد استطاع هذا الربان الماهر العبور بمؤسسته إلى بر الأمان رغم شدة العواصف والأمواج الهادرة والحرب القاتلة على مدى سبع سنوات وأكثر، واستطاعت هذه المؤسسة بقيادته أن تعمل في الحرب والسلم ولم تغلق أبوابها مطلقاً، يعود ذلك لأن مديرها رجلاً أمينا وفياً حكيماً مخضرماً متمرساً واسع الصدر ولا يترك للسياسة أو للمشاكل الصغيرة بابا يفتك بمرفقه ويدمره، فقد ساعده على ذلك النجاح انسجامه مع زملائه مدراء أقسام الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية وموظفيهم في التفافهم حوله علامة رئيسية من علامات نجاح أي مؤسسة إدارية أو أكاديمية ما ذكرناه هو جزء يسير من انجازات  هذا الرجل الفاضل والمسؤول الناجح ولكن يا للمفاجأة فبعد كل هذه الانجازات العظيمة والنجاحات الباهرة التي حققها هذا المدير الناجح يظهر فجأة فصيل أعداء النجاح ومن يقف خلفهم جميعهم اتحدوا ضد هذا الرجل النظيف المشهود له بالنزاهة ومحاربة الفساد والفاسدين، محاولين إسقاطه وإزاحته من المشهد لأنه رجل صادق أمين نظيف ومشهود له بالكفاءة والقيادة الإدارية، ووقف حجر عثرة ضد مشاريعهم القذرة المزورة، ولم يأبه بتنفيذ طلباتهم وأصر على إسقاط مشاريعهم القذرة، مما ذهب هؤلاء إلى بإسقاط هذا الرجل معللين ذلك بأسباب واهية لا يقبلها عقل ولا منطق.

فإن تحقق مبتغاهم؛ فتلك هي المصيبة التي ستكون حتماً نتيجتها كارثية وتدميرية على المؤسسة وعلى موظفيها ودرس قاس  لكل مدير مجتهد ناجح  وإحباط لكل موظفي الهيئة العليا للأدوية، ونحن جميعاً دون استثناء إداريين وأكاديميين مطالبون أن نقف صفاً واحداً في وضح النهار وقفة رجل واحد مع هذا الرجل صاحب السيرة ناصعة البياض والذي يعرفه الجميع، والوقوف مع الحق ضد هؤلاء اللصوص المرتزقة السماسرة مهربي الأدوية وغيرهم ومن يقف وراءهم من فاسدي ولصوص السلطة الذين لا يخجلون من أنفسهم ولا يعرفون إلا مصالحهم وزيادة استثماراتهم من المال الحرام.

ونمى إلى مسامعنا ومن مصادر موثوقة بأن هناك من يلهثون ويسعون بكل ما أوتوا من قوة لتغيير ذلك الشخص الناجح ليحل محله فاسدا من سوق الفساد المكتظة بهم أسواق اليمن في هذا الزمن..، من هاهنا نقول لهم لقد هدمتم كل المؤسسات الحكومية الناجحة المحترمة ياسادة، ولم يبقى لكم إلا هذه المؤسسة المحترمة المتميزة الناجحة بكل المقاييس فجاء الدور عليها لتهدموها، ففي الدول المتحضرة والمتطورة عادة يحافظوا على أمثال هؤلاء المدراء المميزون بل يصنعوا لهم تماثيلاً تخليداً وتقديراً وعرفاناً لما قدموه لهذا المجتمع ويكرمهم ويكتبوا أسمائهم بماء الذهب..، من هنا نناشد وزير الصحة العامة وندعوه بأن يكون رجلاً صادقاً نزيهاً حازماً، فلا يخضع للضغوط مهما كانت في هذه الأمور بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن لا يفرط بهذا المدير الناجح والا فعلى الدنيا السلام.

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد