آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:05م

التشكيلات العسكرية المناطقية لا تحمي وطن 

الخميس - 20 يناير 2022 - الساعة 02:30 م

ماجد الطاهري
بقلم: ماجد الطاهري
- ارشيف الكاتب


ما تزرعهُ إيّاهُ تحصد ومن يؤسس بنيانه على شفاء جرفٍ هارٍ فلا يستغرب السقوط المحُتّم في يومٍ من الأيام ..

وكما يقولون:ما بُني على باطل فهو باطل ، واكبر باطل حذر منه الكثير من الخبراء والقادة العسكريين ورجال الاعلام هو تشكيل قواتنا العسكرية الجنوبية من(ألوية-احزمة-نخب-وغيرها )على أساس مناطقي محصور ليس على مستوى المحافظات بل على مستوى المديريات ...

والسؤال الذي يطرح نفسه:

من يتحمل مسؤولية تجاهل وتهميش وإلغاء دور الجيش الجنوبي المؤسسي القديم ليحل محله تشكيلات عسكرية مناطقية هشّة ولائها للقائد وتعظيمها للمنطقة إلّا ما رحم ربي؟وتتساءل ايضًا أحقًا بمثل هكذا جيش تُحمى الأوطان وتتحقق العدالة وتطبّق النظُم والقوانين على عامة الشعب كبيرهم قبل الصغير،وغنيهم قبل الفقير،ويؤخذ بهم الحق من القوي للضعيف!!

وبالرغم من جميع الأحداث السلبية التي حصلت  سابقًا وبرزت نتائجها العكسية جليًا على حقيقة التشكيلات العسكرية في العاصمة عدن وغيرها من محافظات الجنوب والتي شاهدها وعايشها المواطن الجنوبي بحسرةٍ وألم شديدين، بالرغم من ذلك ما زلنا الى اليوم نهلل ونطبل لتكرار الخطأ نفسه ومع تأسيس تشكيلات عسكرية جنوبية مناطقية خالصة في محافظتي شبوة والمهرة مع تغير بسيط  بالمسميات "قوة دفاع"

ومن هنا نعيد ونكرر للمرة الألف يجب أن يُعاد هيكلة قوات الألوية العسكرية والاحزمة الأمنية والنخب الجنوبية على أسس وطنية وبناء مؤسسي يجتمع فيه على سبيل المثال ابن لحج مع أبين في طابور التمام الصباحي ثم يذهبا سويةً لتأدية واجبهم المقدس خدمةً  للوطن ، فإذا مررت من أحد شوارع العاصمة عدن أو غيرها من المحافظات شاهدت ابن يافع بجانب ابن الصبيحة على متن اطقم شرطة إنفاذًا لتوجيهات وكيل النيابة إبن محافظة المهرة والمتضمنة إلقاء القبض قهرًا على القتلة والمجرمين والمخربين وناهبي الأراضي، وعلى سبيل المثال كذلك عندما تزور أحد الألوية العسكرية القتالية تشاهد قائد اللواء من الضالع وأركان حربه من شبوة ومدير إمداده حضرمي وشؤون ضباطه وأفراده من أبناء عدن وهناك حيث ميدان التدريب ومصنع الرجال ترى بعينيك وحدة الجنوب المصغرة بقوام قوة عسكرية تمثل مختلف محافظاته الست ويشد إعجابك أكثر قائد لواء التدريب فتسأل من أين جاء هذا القائد الذي يزئر وكأنه الأسد فيقال لك جاء من جبال ردفان الشمّاء...

والمختصر حتى لايُكرر الخطأ في محافظتي شبوة وحضرموت مرة أخرى نتمنى ونأمل أن يشمل تشكيل قوام قوات دفاع شبوة وحضرموت شبابًا من مختلف محافظات الجنوب وقبلها العمل على هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية الجنوبية والله ثم الوطن من وراء القصد.