آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-03:40م

التلال خدش فرحة ديربي عدن، ووزع المباراة على يومين

الخميس - 20 يناير 2022 - الساعة 01:10 ص

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


أنا من عشاق القلعة الحمراء، بل أنني ولهان بعميد الأندية في جزيرة العرب، أنا مشجع تلالي من وأنا بحبو، وكنت أسطر اسم التلال على راحة يدي، وإذا ذهب سطرت اسم أبوبكر الماس، أو شرف، أو البارك، أو غيرهم من النجوم، كنت أسطر اسم التلال ونجومه على سبورة الفصل، وسطرت اسم التلال ونجومه على صفحات الجبال، ومازال اسم التلال الذي نحته على الجبل، مازال مكتوبًا على الجبل في القرية منذ ما يزيد على الثلاثين سنة، فهل تلال اليوم هو نفسه التلال الذي نحت اسمه على الجبل؟

 كان يوم مباراة التلال بالنسبة لي يوم عيد، أستيقظ من الصباح الباكر ولا تفكير لي إلا المباراة، وعندما يحين وقتها أتسمر في المدرجات، أو أمام شاشة التلفاز، أو أسمع عبر المذياع لمجربات المباراة، فكان التلال كبيرًا بنجومه وجمهوره، وأخلاقه، فيفرح بالفوز، ويهني خصومه عندما يفوزون، هذا هو التلال الذي تشبعنا منه بالأخلاق العالية.

  ما بالكم اليوم أيها التلاليون تعترضون على ضربة جزاء، وكدتم تسقطون الحكم، وقطعتم متعتنا مع ديربي عدن؟ ماذا جرى للقلعة الحمراء؟ فنحن جماهير التلال وعشاقه نقبل بالهزيمة، ونهتف لنجوم التلال فائزين وكذلك خسرانين، ولكننا لا نرضى للتلال أن ينسحب، أو يعترض على قرارات الحكم حتى وإن كانت جائرة، فما بالكم وقرارات الحكم صحيحة وواضحة؟

 اليوم التلال خدش فرحة ديربي عدن، ووزع المباراة على يومين، اليوم التلال أغضبنا جميعًا، وعكر صفو فرحتنا، فنجومه قدموا مباراة ولا أروع، ولا أجمل منها، ولكنهم خدشوها باعتراضهم على قرارات الحكم.

 أين أيام التلال الذي كان يمتع في الملعب، ويصول نجومه ويجولون، ويرضون بالنتيجة مهما كانت؟ اليوم أحفاد الماس، والنعاش، وشرف، والبارك، والزحيري، وعمار، وصلاح سيف الدين، وطارق قاسم، والسبوع، وإبراهيم عبدالرحمن، والنديم، وهيثم، والجابر، وفرحان، اليوم أحفاد هؤلاء النجوم متعونا، وأطربونا، ولكنهم قطعوا حبل متعتنا باعتراضهم، وانسحابهم، فماذا جرى ويجري للتلال؟

مازلت، وسأظل بمشيئة الله تلاليًا، ولكنني سأنتقد كل سلبية خاصة من هذا النادي الذي اسمه اسم على مسمى ( التلال)، فهل ما جرى اليوم يعتبر زلة محتشم؟ هل سيعود التلال لأن يكون قدوة للأندية الأخرى؟ التلال سيكون قدوة للأندية الأخرى، وأؤكد على ذلك، وأبصم على ذلك بالعشر، فالتلال رب كل الأخلاق الجميلة، وسترون ذلك في المسابقات القادمة بمشيئة الله تعالى، ولا نملك إلا أن نقول للتلاليين، ولي أولهم: خيرها في غيرها، والقادم أفضل.