( حراسة الوزير )

نحرص دائمآ أن تكون علاقتنا طيبة مع كل الناس صغير أو كبير وزير أوغفير ولكننا في مقابل حرصنا سخرنا أنفسنا لنقد الأخطاء أو الظواهر المخلة  السلبية التي تتعارض مع أخلاقنا وثقافتنا وتربيتنا المدنية والدينية هكذا عرفت مدينة عدن احقاب واحقاب ورثناها جيل بعدجيل وبهكذا ازدهرت مدينة عدن وكانت مركز الإشعاع والنورعلى مستوى الشرق والغرب ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو جاهل أو حاقد.

حديثي اليوم عن ذكريات عشتها أيام والدي وأنا في سن الصباء وكان لوالدي واعمامي علاقة قوية تربطهم ببعض الأسر العدنية مثل بيت السيد عبدالقوي المكاوي رئيس الوزراء لحكومة عدن الأسبق والسيد باهارون وبيت البيومي والجرجره وبيت بازرعة وباشنفر وطبعا القائمة طويلة وكانت تلك الأسر لها وضعها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والتجاري وعند زيارتهم لم ترى مظاهر مسلحة ولا حراسات عسكرية مكثفة ولا أطقم ولا مصفحات وكل ماهو حولك عبارة عن مظاهر مدنية عادية جدا جدا وكان الوصول إليهم سهل وغاية في البساطة والسلاسه بمجرد إتصال من الوالد إننا سوف نأتي لزيارتكم اليوم الفلاني الساعة كذا تقريبا وعند وصولنا تجد حفاوة الإستقبال الذي يشعرك وكأنك وأحد من أفراد الاسرة.

وما تجدر به الإشارة هو أن العاملين الذين في المنزل أو نسميهم الحراسة ان جاز التعبير في ذلك القول تجد فيهم من الأخلاق والأدب والكياسه والنظافة حتى يخيل إليك أنه أحد أفراد العائلة وليس حارس أو عامل.

وباختصار شديد لم تجد فيهم سمسار أو دلال أو مرتشي أو معامل ويشتغل بالوساطات وشكله مقرف والله لم أرى فيهم وأحد مخزن قات أو شمه أو بيده حتى حبة سجارة واليوم حدث ولا حرج حراسة بعض الوزراء والمحافظين والقادة الواحد منهم حكومة يشخط وينخط ويتصرف وكأنه هو المحافظ والوزير والقائد الهمام وياويلك وياسواد ليلك إذا قلت كلمة مالك بس فقط نتيجة لسوء خلق وإلا انكرت تصرفه وللأسف تجد ذلك الوزير أو المحافظ أو القائد غارق في دواوينه مع المنافقين والمطبلين الذين يدخلوه بزفه ومزمار ويخرجوه بزفه هاجر ومراويس والسمسرة والوساطه والمحسبوية شغاله على ودنه ولا يمكن ولا يأذن لك بالدخول والمقابلة إلا لمن يدخل يده في جيبه ويخرج الظرف حق بن هادي شفتم وعرفتم الفارق ليش كانت عدن مزدهرة ومركز من مراكز الإشعاع والنور على المستوى العربي والإقليمي والدولي والعالمي ومانحن فيه اليوم من قرف.
تحياتي لحراسة زمان ولعناتي لحراسة اليوم.

#المريسي.