آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:25م

بسام الحرق بين سندان التجاهل ومطرقة النكران

الثلاثاء - 18 يناير 2022 - الساعة 04:05 م

احمد عبدالقادر البصيلي
بقلم: احمد عبدالقادر البصيلي
- ارشيف الكاتب


 اوطان العالم تمجد كادرها ومثقفيها وأصحاب الفكر والتجارب والأكاديميين والخبرات باعتبارهم صفوة المجتمع وبانوه  وكانت   النتيجة ازدهار وتطور ورقي  بلدانهم

بينما يتهاوى وطننا اليمني اليوم أمام ناظربنا وتنهار مؤسساته الوطنية ويعزي الكثير ذلك الانهيار لعدة مسببات
لكني اكتفي انا  بمسبب واحد ووحيد وجوهري هو ,(وضع الغير مناسب في المكان الذي لاينبفي أن يضع فيه.)

كوادر كثيرة في بلدي اليمن ترمى جزافا وتنتهك احقيتها في شغل الوظيفة لخبرتها اولا ولجدارتها ولنزاهتها  .
فلاعرج هنا لامثلة كثيرة فالحيز لايتسع لذكر الجميع لكني سأكتفي بمن كانت مناسبة ذكر سيرته  أثناء تحادثي مع احد الاصدقاء وحينما  ذكر اسم بسام الحرق في المحادثة  تبادر لذهني السؤال عليه  وعن احوله وصحته ؟!!!

وياليت لن تأتي سيرته وسؤالي عنه !!  لكي لاتضاف لي خيبه امل  جديده من خيبات هذا الزمن

حين قال لي قد جرد من كل أعماله ورمي مع كثير من الكوادر في منزله هنا استذكرت توقعاتي المبكرة له 
لهذا الرجل والذي لن تربطني به معرفة أو مصلحة بقدر ماتربطني به اعتداد واعجاب ليس إلا ولا سيما بالساحل الغربي

سوى بمشاركته الميدانية في الجبهات القتالية أو اسهامه  الكبير في تأسيس الشرطة العسكرية وقيادته لها طيلة فترة  لست بقصيره  برز فيها كقائد ميداني وخبير اداري ذاع صيته بتلك المنطقة اي المخاء وكان من القليل ممن يشار لهم بالبنان بالنشاط والايثار والتضحية والنزاهة وقبل كل ذلك مصداقية الرجل مع نفسة وربه ووطنة.

قبل سنوات غير قليلة كنا نتحدث عن نشاطة في الساحل الغربي وبالذات قيادة الشرطة العسكرية وكما اتذكر قلت لصديقي 
هذا القائد سيقال من منصبة ولن يدوم طويلا 
فبدهشة صديقي عن توقعي المخيب للامال قال لي معقوله وكيف توقعت ذلك؟!
قلت له يا عزيزي هذا الوطن طارد للنزاهات والخبرات والكوادر هذا الوطن طارد للمصداقية والاستقامة  وبسام الحرق هذا من الكوادر والهامات العسكرية والأمنية أن صحيت في توصيفي له فمحال سيتركوه بل سيقفوا له بمرصاد التعثر والتطفيش تارة والمضايقات والايقافات أخرى حتى ينال منه الإحباط مبلغة ثم يغادر موقعة ليلحق بركب المسرحين  قسرا من أعمالهم .

هذا نموذج واحد من عشرات بل الآلاف من الكوادر الوطنية المسرحة من أعمالها لأنها لاتتناسب والعقليات المنغلقة التي تحكم الوطن.
الحقيقة التي لاينبفي إغفالها بان هذا القائد بسام الحرق اليوم وهو يجد نفسة بين سندان التجاهل ومطرقة النكران  مثلة الكثير الذي  لاينبفي أن يجابهوا بكل هذا الجحود والنكران  من جهه والاستغناء  من خبراتهم  من جهة أخرى 
فالوطن لايزدهر أو يرتقي الا بسواعد ابناءه
وليس كل ابناءه بل من المخلصين الصادقين ذوو التجارب والمواقف المشرفة.