آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:48م

منطقة الشاحجة وكر الوحوش الضارية

الإثنين - 17 يناير 2022 - الساعة 10:26 م

الرائد / بكيل البشيري
بقلم: الرائد / بكيل البشيري
- ارشيف الكاتب


في حالمين حيث شهد الانسان مولد الزمن والتاريخ  قرية الشاحجة الولّادة المتوجة بالمناضلين والأبطال من أبنائها الحاملة بين أضلاعها الهامات والشخصيات المناضلة والأبطال، رغم صغرها وقلة عدد البيوت فيها إلا إنها مرصعة بالأبطال والشخصيات الاجتماعية والشخصيات الفذة.
رغم وعورة طريقها، ورغم انعزالها عن بقية المديريات في ردفان، ورغم شحة الإمكانيات فيها ورغم افتقارها إلى أبسط الخدمات إلا إن بسالة وصلابة وخشونة أبنائها هي ما جلعتهم يصمدون فيها ويعمّروا لأنفسهم الأرض ويكتبوا التاريخ. فهي مسكن لأولئك الوحوش الضارية الفذة كمثيل:
- المناضل عاطف أحمد مثنى 
- المناضل صالح أحمد مثنى 
- المناضل علي سعيد ناجي 
- المناضل عبدالله سعيد ناجي 
- المناضل صالح مساعد 
- اللواء مثنى مساعد 
- المناضل سيف مقبل 
- المناضل عبدالله مقبل 
- المناضل الشيخ محمود مساعد الملقب (القبيلي ) وهو عنوان حديثنا وكثير من المناضلين والأشبال ممن لم يسعنا الوقت لذكرهم وسنحتاج للكثير من الوقت للحديث عنهم.

فالشيخ محمود مساعد هو من الشخصيات البارزة والمناضلة المتوجة بالعلم والمعرفة القبلية المفعمة بالنشاط والحيوية والأخلاق الفاضلة والصدق والثقل العقلاني والبداهة في حل القضايا والمشاكل والنزاعات؛ فهو يعتبر مرجعية قبلية ومخزون ينبع بالحلول والقوانين المتعلقة بالعرف القبلي نضراً لشخصيته الكاريزمية المتشبعة بالمعرفة.

فهو إنسان ذو ثقل وشعبية واسعة ويحضى بقبول واسع بين أفراد قبيلته وحتى بين أفراد قبائل أخرى والدليل عندما ياتوا إليه للاحتكام من قبائل مجاورة ليحل خلافاتهم.

فعندما يتم الحديث عن شخصية اجتماعية لها ثقلها في المجتمع يجب أن يكون الحديث عن شخصه وشخصيته ذو أهمية لوصف هذا المخضرم بكل حق وحقيقة، ومن واجبنا الاخلاقي أن نركز في مقالنا عن هذه الشخصية الحالمية التي تمتلك كفاءة مميزة تتمثل في شخصية المناضل محمود مساعد البشيري الشخص المتجرد من المناصب والترقيات والوضائف الحكومية، الإنسان البسيط المتواضع الذي لم ينشقل بمنصب أو برتبة غير تسخير نفسه في رعاية أسرته وخدمة أبناء جلدته بحل الصراعات والخلافات المتشعبة بين مجتمعنا.
فهو إنسان قدم وبذل الكثير في سبيل خدمة الوطن، بحيث يعتبر من المناضلين اللي تشهد لهم ساحات الوغى وتعرفهم الحروب.

بالرغم لشخصيته وحنكته ودهاءه إلا إنه مهضوم في زمن كثرت فيه الخلافات 
والاستيلاء على المناصب من قبل التكتلات المسيطرة في مجتمعنا، محجوب عن الرأي بسبب تواضعه وعدم حبه للظهور في المشهد وعدم حبه للتباهي بنفسه وشخصيته.

الشيخ محمود أحد المشائخ المحنكة في قبيلته كمثيل الشيخ الاستاذ ياسين سعيد سالم، والشيخ المرحوم سالم بن سالم، والشيخ المرحوم محسن قاسم علوي، وكثير من المشائخ والوجهاء التي تعج بها قبيلة البشيري القبيلة الولادة للكوادر والشخصيات التي لايسعنا الوقت لذكرهم.

ففي حديثنا حول هذا الموضوع أحببنا إبراز جانب بسيط من الواقع ولكننا نعتذر لعدم معرفتنا عن سيرة الشيخ محمود مساعد
ونعتذر للمشائخ والوجهاء الذي لم يسعنا الوقت لذكرهم وعفواً على الإطالة.