آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:02م

أين أحباب بلبل بنا الذين كانوا يحبونه ؟

الإثنين - 17 يناير 2022 - الساعة 05:06 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


عندما أسمع كلمات أغنية عوض أحمد أحبابي وكانوا يحبوني، وبعد الحب راحوا وخلوني وحيد، أتذكر الوضع الذي يعيشه اليوم بلبل بنا الفنان عوض أحمد الذي غنى للوطن، وللحب والأحباب، وللعشق والعشاق، وغنى فأطرب، ولكنه اليوم وحيد.

أين أحباب عوض أحمد من المسؤولين الذين كانوا يطربون لصوت بلبل بنا؟  أين المسؤولون الذي راحوا وتركوا هذا الفنان الكبير طريح الفراش وحيدًا؟

اليوم الفنان عوض أحمد طريح الفراش قد هده المرض، وأرهقته متاعب الحياة، ولم يلتفت إليه أحد، فهو رهين المحبسين المرض، والبيت، فمن سيبادر لمساعدة بلبل بنا في تجاوز ما هو فيه اليوم من مرض وأوجاع؟

أين أحباب بلبل بنا الذين غنى لهم، وأشجاهم، بأغنيته: أحبابي وكانوا يحبوني، وبعد الحب راحوا وخلوني وحيد، وحيد، وحيد؟ هل كان الفنان عوض أحمد يتوقع هذا المصير والجفا من الأحباب، ولهذا وصف حاله معهم؟ هل أصبح بلبل بنا وحيدًا كما غنى قبل عقود من الزمن؟ هل ستترك اليمن أبناءها هكذا يعانون؟ هل سيترك المسؤولون بلبل بنا هكذا بلا مساعدة نظير ما قدمه للوطن؟

قبل قليل تواصلت مع الفنان عوض أحمد البلبل الأبيني الذي غنى فأشجى، فكان صوته مبحوحًا يخالطه أنين الأسى والحزن للجحود الذي يلاقيه هذا الفنان الكبير، رد على اتصالي بكلمات تخالطها عبرات المرض، وعبرات على أولئك الأحباب الذين راحوا وخلوه وحيد، فمن من المسؤولين سيبادر لمساعدة بلبل بنا الفنان الكبير عوض أحمد؟ من سيكون صاحب المبادرة، لتصفق له أقلامنا كما صفقت أيادين لبلبل بنا؟

البلبل اليوم مريض فلا تتركوه وحيدًا، ولنبطل ما قاله في يوم من الأيام: أحبابي وكانوا يحبوني وبعد الحب راحوا وخلوني وحيد، ولنثبت له أننا بجانبه ولن نذهب عنه، وسنظل معه.