آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:32ص

المطابخ الإعلامية و أعداء حضرموت

الأحد - 16 يناير 2022 - الساعة 07:41 م

عبدالله باظفر
بقلم: عبدالله باظفر
- ارشيف الكاتب


بعد الاعلان من قبل لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام ( حرو ) مخيم الردود، عن فتح باب التسجيل وتوزيع الاستمارات لتجنيد قوة حضرمية بقوام 25 الف مقاتل لتأمين الوادي والصحراء والدفاع عن حضرموت

تباينت آراء الناس وفقاً لاختلافات تتمحور حول قضيتين:

أولاً:
قسم مؤيد و مشجع لهذا التجنيد و يرى فيه مكملاً للنخبة الحضرمية، وأنه حان الوقت أن يكون حضرموت الوادي مثل حضرموت الساحل و تكون الحماية من أبناء حضرموت.  

وقسم رافض لهذا التجنيد خوفاً من اعتباره تجنيداً غير شرعي أو دستوري، وأن يكون عرضةً لحرف المسار بانتمائه إلى أشخاص و ليس إلى حضرموت، مما سيجلب معه الويلات كونه جيش غير نظامي، وأنه لابد من التجنيد تحت مظلة رسمية عبر المحافظ و التحالف العربي.

ثانياً:
اختلف الناس في أولويات تنفيذ المطالب؛ فقسمٌ يطالب بانتزاع حقوق حضرموت اولا ، و ايقاف الفساد المنتشر فيها وانتشال الناس من خط الفقر قبل البدء في التجنيد، فقد أصبحت لقمة العيش مطلباً عزيزاً ومن الأولى أن ينظر فيها قبل كل شيء.

والقسم الثاني يرى أن مشاكل حضرموت و نكباتها هي من القوات المتواجدة فيها و أنه من الأولى تحريرها وأن يحكم الحضارم أمن أرضهم، مما سيشكل قاعدة صلبة للمطالبة بكافة الحقوق الأخرى.

وقد نرى من خلال ما ذكرناه أن الجميع متفق على الهدف والغاية، وأن الاختلاف كما هو المعتاد في طريقة التنفيذ.  

أخي الحضرمي؛ بسبب هذا الاختلاف البسيط فقد أعطينا مادة دسمة للمطابخ الاعلامية و أعداء حضرموت لشق الصف وزرع الفتنة وتبادل الاتهامات والتخوين. وفي نهاية المطاف فإن الإنسان الحضرمي هو الخاسر الوحيد، وستذهب كل الجهود والتضحيات والمطالبات هباءً منثوراً، ولن يبقى إلا أحقاد الخلاف ورواسب الشقاق تتوارثها نفوس الأشقاء، مع حسرة مؤلمة بضياع أحلام شعب أنهكته الخلافات.

أسأل نفسك أخي،،
أيهما أولى، هل هو ان تنزع الحقوق ويتوقف نهب خيرات حضرموت، و يتوقف الفقر المدقع فيها وتتوقف صيحات الإغاثة من الأرامل والأيتام.

أو أن يتم الزج بحضرموت في حرب غير متكافئة من الناحية اللوجستية والتدريب العسكري والتسليح مع قوات المنطقة العسكرية؟ مما سيزيد من الآم الحضارم و تهجيرهم. ولا يعني هذا أننا نؤيد بقاء هذه القوات، ولكننا نناشد التحالف العربي بأن يتدخل لإخراج هذه القوات التي في الوادي بدون حرب.

مؤلمٌ هو الحال الاقتصادي لحضرموت، ومؤلمٌ جداً مايحصل في حضرموت الداخل من اغتيالات وانعدام الأمن.

لذلك،،
فلنكن يد واحدة في انتزاع الحقوق أولاً، ولأجل إحلال النخبة الحضرمية في حضرموت الوادي ثانياً، بعد التنسيق مع المحافظ والتحالف العربي.

هدفنا هو حضرموت و تنمية حضرموت و أن يحكم حضرموت الحضارم و أن يتوقف نهب خيرات هذا البلد. فهذا هو مايجمعنا ولو اختلفنا في الآلية.

يا عز ياعزاء 
كلنا حضرموت 
كلنا الهبه الحضرمية