آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:36ص

العسكريون والحقائق المؤلمة من وراء توقف رواتبهم وموتهم جوعاً

الجمعة - 14 يناير 2022 - الساعة 02:03 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


تتزاحم الرسائل والاتصالات في كل لحظة وساعة من منتسبي الجيش والأمن وفي لقاءاتي بهم في المجالس والشوارع وقارعات الطرق كل ذلك حول مصير رواتبهم ومتى تصرف فقد وصل بهم الحال إلى الحضيض والموت جوعاً واقفين

ليست لدي المعلومة والإجابة عن موضوع حساس يمس لقمة عيش أطفالهم وأسرهم ولست من الكذابين الذين يسهنون الناس واعتادوا على بيع الوهم . كل ما احمله من رد هو قريباً يكررون السؤال اي يوم وكم بايصرفون راتب شهر او شهرين اجيب ليس هناك موعد محدد لصرف ولا كم شهر .
حسناً لايدرك زملائي ورفاقي العسكريين النزيهين أنني واحد منهم انتظر راتبي الموقوف منذ عشرة أشهر ولم احصل على راتب اومعونة من اي جهة أخرى وانني لا امتلك غير قلمي وهناك صعوبات تقف امامي للوصول إلى الجهات المعنية في الحكومة والبنك المركزي و اتطوع في التحرك والتواصل واصطدم في الحصول على المعلومة و الرد لكن يبقى التفائل والامل حاضراً في قيادة البنك المركزي الجديدة ممثلة بالاخوين المحافظ المعبقي ونائبة باناجه . طبعأ هما ليس بيدهم قرار الصرف. لكن ملزمين حين تأتي التوجيهات من الحكومة وتوفر السيولة لانعفيهم كلياً من مخاطبة الحكومة وتذكيرها باستحقاقات شريحة الجيش والأمن لعل الذكرى تنفع المؤمنين والمؤمنين الذين يمتلكون القرار والوازع الديني والإنساني والأخلاقي ليس أولئك الانتهازيين وتجار الحروب الكبار والصغار من باعوا ضميرهم للشيطان

كل ما امتلك من معلومات عن ام القضايا الانسانية والأخلاقية أن هناك توجه من بداية العام الحالي الجديد باستقرار صرف الراتب نهاية كل شهر. وتجمد الأشهر التسعة الماضية إلى أن تأتي الوديعة أن كانت هناك وديعة صحيحة. وقد يتم جدولتها .

اليوم نحن في منتصف شهر يناير ٢٠٢٢م  لم نستلم راتب شهر ابريل ٢٠٢١م .لكم تتصورون كيف حال هذا الضابط والصف والجندي الذي مازال باقي على قيد الحياة.
رصدت حالات الوفيات بين كبار القادة والضباط خلال هذه الأشهر وبلغ إجمالي الوفيات ٧٢٦. هؤلاء وصلتني معلومات وفاتهم ونشرت معظمها مع صورهم . لم تكن هناك احصائيات عن الوفيات بين الصف والجنود ولا أولادهم وزوجاتهم. لو تم ذلك لصدم منهم احياء يرزقون

يقيناً هذا الموت له أسبابه ومنها حالات الجوع وسوء التغذية والعجز عن العلاج وشراء الدواء. صحيح تعددت الأسباب والموت واحد والله يحدد ساعة الموت .لكن عندما تموت جوعاً . الله أعطاك عقل وبصيرة ودم واخلاق واسعى ياعبدي وانا الكفيل . صدم العسكريين بما لم يكن في الحسبان فجاءهم عزرائيل يحصدهم الواحد تلو الآخر

لعمري لم اعرف أسواء من رئيس رئيس حكومة المحاصصة معين عبدالملك في تاريخ اليمن المعاصر... هذا الرجل الوحيد الذي يقبل كل الاملاءت ولم يستطع تقديم شيء يذكر له . نعترف أننا تحت الوصاية والخارج يتحكم بمصير اليمن .لكن يجب أن نعمل وفق مساحة ونسبة القرار الذي نمتلكه. لكن معين سنوات مضت وهو يكذب ويكذب . ويعتقد أنه الوحيد الذي يعرف مايريده الخارج. وهذا الشعب غبي لهذا سيبقى كابوس لانه لا يهمه الشعب ولا العسكري الذي يموت لم يستطيع معالجة أبسط قضية تدفعنا للاشاده فيه. مثل هذا الرجل لن يتخلى عنه الخارج ابدا ومفروض علينا وسيبقى مصالح الخارج لاتريد الميسري وبن دغر ولا رئيس حكومة وطني شريف ومحترم. يقول لا وبصوت منخفض

بقي القول إن العسكريين يدركون أن توقيف رواتبهم عشرة أشهر ليس عجز مالي وشحة سيولة . الحقيقة هي للتخلص من منتسبي الجيش والأمن المؤهلين الوطنيين فقد منعوا من الانخراط في التشكيلات العسكرية والأمنية الحالية للحصول على راتب . ورواتب جميع مؤسسات الدولة والموازنات والامتيازات والهبات تصرف شهرياً دون توقف اوتاخير فقط استهداف العسكريين الحقيقيين هذه السياسة الحاصلة والسيناريو الذي يمشي منذ سبع سنوات من الحرب المجنونه

عموما اكرر مازلنا متفائلين بالإدارة الجديدة للبنك المركزي وحين نرى أننا وصلنا الى طريق اونفق مسدود لن نسكت مازال اسم نائب محافظ البنك السابق شكيب حبيشي يمثل شؤوم للعسكريين ولو شاهده اطرف عسكري سيبصق في وجهه أو يرميه بالحذاء ليس لدي أية ملاحظة على قيادة الدائرة المالية بوزارة الدفاع ممثلة بالمدير العميد عبدالله عبدربه ونائبه العميد علي الظبي وغيرهم فهم صاروا كتاب وجنود لو اتصل بهم المعبقي وباناجه منتصف الليل لإحضار شيكات الرواتب سيصحون وياتونهم خلال الساعة نفسها ولهذا لم اجد اي عسكري يوجه لهم التهمة اومجرد التشكيك فيهم

لاتمتلك اي ادوات غير أقلامنا وان تعرضنا لأبشع انواع التهديد والوعيد والمحاربة سنبقي مع كل جندي وضابط حتى الرمق الأخير.

تحية لكم ايها العسكريين الشرفاء من بقيتم على قيد الحياة والرحمة والمغفرة لمن انتقلوا إلى جوار الله والشفاء للمرض .وحتى نلتقي السلام ختام