آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:11م

المعركة لم تنتهِ والعدو له أوجه متعددة

الخميس - 13 يناير 2022 - الساعة 11:53 م

د. مروان هائل عبدالمولى
بقلم: د. مروان هائل عبدالمولى
- ارشيف الكاتب


د . مروان هائل 

المعركة لم تنتهِ والعدو له أوجه متعددة

إعلان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية  تركي المالكي عن  بدء معركة  حرية اليمن السعيد من عتق ، له  دلالات عميقة ويحمل رسالة في طياتها ان الجنوبيين شركاء حقيقيين في محاربة المشروع الايراني  في اليمن ، الذي دفنوه ابتداء من عدن  .  

حوّل سكان العاصمة عدن المدينة وطرقها  في بداية المعركة الحالية من 2015 إلى حصن منيع  وتحول الدفاع عن عدن إلى ملحمة بطولية صمد  السكان ورجال المقاومة الجنوبية في أقسى الظروف وأصبحت معركة عدن حاسمة وذات أهمية كبيرة بالنسبة للجنوبيين و للتحالف العربي ، حيث هددت الخسارة بالهزيمة في عدن بسقوط  اليمن النهائي في احضان ايران وبداية تهديد حقيقي للأمن القومي  لدول الخليج العربي  ولخطوط الملاحة الدولية  في بحر العرب والاحمر .
 حرب اليمن الحالية غيرت نظرة قادة دول الاقليم والعالم  للوحدة اليمنية وتجاه الجنوب بشكل خاص واصبحوا اكثر قدرة على التميز بين مفاهيم الاخوة والصداقة والعداوة في اليمن ، لذلك قرروا بشكل مبطن الطلب من الجنوبيين على العودة إلى وضع الشطر الشريك في الوحدة ، ومن هنا اطلق على اسم معركة شبوة بــ (اعصار الجنوب ) التي تنفذها الوية العمالقة الجنوبية  قادتها وجنودها جنوبيون خالصون من صلب المقاومة الجنوبية.
صمت التحالف عن تغير تسمية الوية العمالقة بإضافة كلمة جنوبية في بداية يناير من هذا العام كان عبارة موافقة ضمنية على تشكيل نواة القوات المسلحة الجنوبية  وبعد ان أصبح من الواضح ان حروب عفاش والاخوان والحوثة  تم باستخدام القوات المسلحة لليمن المصممة قبلياً وتتبع الهضبة وكانت حروب شمالية  خالصة ضد الجنوب ،  لذلك فأن القوات المسلحة الجنوبية الجاري تشكيلها الان  هي ضرورة للدفاع عن العناصر الاهم في تشكيل الدولة وهما الاستقلال و السيادة  ، لأن الهياكل الأيديولوجية القديمة للجيش والدولة اليمنية انتهت ولم تعد تتوافق مع الواقع الوطني ولا مع الواقع  الجنوبي  وتهدد  دول الجوار والمصالح  الدولية .

ملف القضية الجنوبية  اصبح اولوية اقليمية و دولية ، والمعركة في الداخل لم  تنتهِ  و العدو له اوجه متعددة و لم يهزم بعد في الجنوب ، واي زحف لألوية العمالقة الجنوبية  باتجاه الشمال خطأ استراتيجي  ناهيك عن كثافة القوات التي تجمعها مفاهيم الغنائم والفيد مع الحوثيين التي لاتزال تتواجد في أبين ووادي حضرموت والمهرة ، هو خطاء كارثي وعلى خطا  وثيقة العهد والاتفاق  و اتفاق السلم والشراكة  و ستوكهولم  واسطورة الصندقة التي  صنعت ثروة من دون ابار حضرموت وشبوة .

 للتذكير :
" قضيتنا وقضية الإخوان المسلمين قضية واحدة والتحديات التي تواجهنا واحدة وكبيرة ويفترض أن نكون في خندق واحد"   القيادي الحوثي محمد البخيتي .

 


-