لم تكن الهزيمة الأولى التي منيت بها جماعة الحوثي جنوبًا على إمتداد السبع سنوات ، بل هناك هزائم ساحقة سبقت لجماعة الحوثي مروراً بالضالع وصولاً إلى جبهة الساحل الغربي شمالاً ، لكن الحديث المختصر وجوهر المقال فيما يخص شبوة على ان يكون نصر العمالقة وهزيمة المد الفارسي على يد قوات العمالقة درسا إضافياً جديداً لمن يدعي نفسه اليوم الجيش الوطني ، الذي كان ومازال تكتيكه العسكري وقراره الأخير الفرار من ساحات القتال تاركاً صنعاء وبقية محافظات الشمال أمام الهيمنة الفارسية الجديدة في المنطقة العربية.
نحن أمام واقع حقيقي كشفته بجلاء ألوية العمالقة في جبهة شبوة" ف جماعة الإخوان وجماعة الحوثي" اسمان توأمان وحربهما على غزو الجنوب متبادلة منذ إنطلاق العمليات الحربية لقوات التحالف العربي ، بقيادة المملكة العربية ،، نتحدث عن حرب جماعة الإخوان تعني حرف مسار المعركة جنوباً بدلاً من صنعاء. ،نتحدث عن حرب جماعة الحوثي تعني الحرب تجاه الجنوب ، بدلاً مأرب آخر معاقل الإخوان
الهدف من استهداف الجنوب وقواته التي حررت اغلب المحافظات الجنوبية _ أيضاً وصلت إلى جبهة الحديدة، هو القضاء على شريك التحالف العربي الفاعل الذي بتر ذراع ايران ، كي يمحو الجنوب من الخارطة السياسية للعالم وإفشال المشروع العربي واحياء المشروع الفارسي الإيراني.
الواقع الجديد الذي تفرضه قوات العمالقة في شبوة ، تزامنًا مع الضربات الدقيقة لسلاح الجو لقوات التحالف العربي على أهداف استراتيجية جديدة وغرف تحكم سرية لخبراء إيرانيين في العاصمة صنعاء وورش تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية ، غيرت ملامح عاصفة الحزم من حديد ومن رحم نصر العمالقة سيولد جنوب جديد قادم وشمال جديد قادم وسيدفن للأبد مشروع تنظيم الاخوان على غرار مصر الذي دفن بعهد السيسي.