الانتصارات المتسارعة في شبوة أسعدت الجميع، ولكن ما عكر تلك السعادة سماعنا عن نهب وسلب وسرقة من بعض ضعفاء النفوس الذين لوثوا الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تطهير شبوة من تلك المليشيات.
عندما تدخل قوة لنصرة منطقة معينة من مليشيات مارقة، وتجد أن هذه القوات تحوي بداخلها مجموعة من اللصوص، والنهابين هدفهم العودة بالحرام من مسروقات من منازل المواطنين، فهذه المجاميع، وإن قل عددهم إلا أنهم يلوثون الشرفاء من تلك القوات التي جاءت للتحرير، وتطهير تلك المناطق من دنس تلك المليشيات.
رسالة نوجهها لقادة تلك الألوية، اعملوا على محاسبة أولئك النفر الذين سرقوا فرحة الانتصارات، حاسبوا أولئك النفر الذين اعتدوا على ممتلكات المواطنين، وبينوا للمواطن أن هذه التصرفات لا تمثلكم، ولا تمثل الشرفاء فيكم، وقولوا للمواطن إن كل من اعتدى على ممتلكات المواطنين سيتحاسب عاجلًا غير آجل، وليكن تسريحهم من بين صفوف الشرفاء هو الحل العاجل.
دائمًا لا يصفو نصر، وهذا ما لمسناه في معارك تحرير كثيرة، ولكن في هذه المعركة يجب تنقية الصفوف، لأن المعارك مازالت، ولابد من غربلة تلك الألوية من كل لص، وناهب، فالمعركة معركة تحرير من مليشيات عاثت الفساد في الأرض، فعلى كل قائد في تلك الألوية توعية أفراده بقدسية المعركة التي يخوضونها، ولابد من أن تكون نياتهم خالصة لله تعالى.
