آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:22م

تمرد الجنود يأتي من رفض القيادة تنفيذ الأوامر

السبت - 08 يناير 2022 - الساعة 07:46 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


أي كان المغزى من تصريحات القادة العسكريين للجيش الوطني، فإنه بالنسبة لعامة الناس رفض هو بمثابة رفض التفاعل الإيجابي مع تحرير بيحان وعدم التجاوب مع متطلبات ما بعد انتصار العمالقة على مليشيات الحوثي. وبالنسبة للعسكريين جنود وضباط وصف إنما هو عجز يدعوهم للتمرد على أية أوامر عسكرية لمواجهة مباشرة مع مليشيات الحوثي. 

فالجبهة الأكثر اشتعالا هي مأرب النفطية فالأمور فيها تقتضي تعزيزها وتحرير كل مديرياتها، ولا مسلك إلى تحقيق ذلك إلا بتحريك ألوية المنطقة العسكرية الأولى وعددها سبع ألوية مقر قيادتها في سيئون معسكرة في وادي وصحراء حضرموت حول حقول النفط. وطريقها شرقي قادم من حضرموت. أما الطريق الغربي يسلكه الحوثيون لدخول مأرب يعزون تواجدهم من المنطقة العسكرية السابعة ذمار والبيضاء وصنعاء وإب مقر قيادتها ذمار. أما الطريق الجنوبي صار تحت سيطرة العمالقة. بينما الطريق الشمالي يأتي من قبل المنطقة العسكرية السادسة تضم عمران وصعدة والجوف مقر قيادتها عمران. والمنطقة العسكرية الخامسة تضم الحديدة وحجة ومقر قيادتها في الحديدة. ويبقى المنطقة العسكرية الثانية تضم حضرموت والمهرة وسقطرة ومقر قيادتها في المكلا. تلك إذن سبع مناطق عسكرية في اليمن. فيها 75 لواء منها 13 لواء احتياط الدفاع والاحتياط الإستراتيجي.

فكم منها متمردة مع الحوثي؟ وكم عددها في الجيش الوطني؟ وهل من يرفض القتال ضد الحوثي؟ وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي والتي قضت بتكليف محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني فيما يخص الدفاع عن حضرموت، وإسناد إليه جملة من المهام لقيادة السلطة المحلية بحضرموت، توجه المحافظ والتقى بوكيل المحافظة لشئون الوادي الوادي والصحراء الكثيري وبقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس قبل ثلاثة أيام، يطلعهم على توجيهات فخامة الرئيس هادي فيما يتعلق بمتطلبات المرحلة في مواجهة مليشيات الحوثي. وضرورة إرسال الألوية المتواجدة حول حقول النفط إلى مأرب تعزيزا لجبهاتها ومنع تقدم الحوثيون ناحية الشرق. وللأسف، حتى اللحظة لم يتم الاستجابة لهذه التوجيهات ولم يحصل أي تحرك، وكأنهم ينتظرون وصول الحوثيين إليهم ويستقبلونهم إن لم يكن رفض من قيادة المنطقة للأوامر والتي قد يترتب عنه تمرد من الجنود والضباط والصف.