عندما تأسست جامعة أبين لم يكن كل شيء ممهدًا أمام قيادتها، فالطريق وعرة، والإمكانيات بسيطة، والتحدي كبير، ولكن إصرار القيادة كان أكبر من ذلك كله، فكان التخطيط الصحيح حاضرًا من ربان سفينة الجامعة الأستاذ الدكتور محمود الميسري، فجاءت النجاحات تترى.
لم أسطر كلماتي هنا للتمجيد، ولكن لنشد على تلك الأيادي التي تبحث عن النجاح، وتعمل له ليل نهار، وتعد له الخطط، وتسير سيرًا حثيثًا نحو تحقيق ما رسمته، وهذا هو حال قيادة جامعة أبين ممثلة برئيسها، ونوابه.
عندما انشئت جامعة أبين بقرار رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي سارعت قيادة الجامعة إلى غرس غرسها من خلال إنشاء كليات جديدة، وابتعاث أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة للدراسة في الداخل والخارج، ولم تكتف بذلك بل عملت على فتح برنامج الدراسات العليا، وهاهي جامعة أبين تجني أولى هذه الثمار من بوابة مناقشة أولى رسائل الماجستير في برنامج الدراسات العليا، وستتوالى بمشيئة الله الثمار الناضجة، وهذا العمل لم يأت إلا نتاج تخطيط قيادة ناجحة، وحكيمة.
كل يوم وجامعة أبين تسمو، وتتقدم وتضع بصمتها في مختلف الجوانب العلمية من خلال حضور أعضائها في الجامعات اليمنية المختلفة كمناقشين لرسائل الماجستير والدكتوراه، ومن خلال ما يقدمه أساتذتها من بحوث في الجوانب العلمية المختلفة.
من غرس جنى ثمار غرسه، ونقول للأستاذ الدكتور محمود الميسري لقد غرستم، وها أنتم تجنون ثمار غرسكم ثمارًا يانعة، فمبارك لأبين هذه الجامعة، ومبارك لجامعة أبين هذه القيادة الحكيمة، ومبارك للباحث حصاد نجاحه، ونقول للباحث نايف صالح سعيد لقد سجلت اسمك كأول باحث يناقش رسالته في جامعة أبين، فمبارك عليك، ومبارك للجميع باكورة هذا الإنجاز العلمي، والقادم بإذن الله أجمل.
