قرأت مقالًا للإستاذ الصحفي المخضرم علي منصور مقراط رئيس صحيفة الجيش يتحدث فيه ، عن آخر نصيحة لمحافظ أبين مطالبًا فيه بتغيير بعض المدراء ونصف المئات من كوادر أبين المؤهلين في استحقاقات وظيفية واعطاء المديريات 11 التمثيل والتوازن والمشاركة في سلطة المحافظة بعيدًا عن الوساطة و المحسوبية .
ومن هنا أرد على الصحفي علي مقراط : تكلمنا مرارًا وتكرارًا بأن محافظ أبين لم يأتي لينصف جميع أبناء محافظة أبين بما فيها الـ 11 المديرية في المشاركة والتوظيف وتحسين وتطوير المحافظة الجريحة التي دمرتها الحروب ودمرت البنية التحتية وكل ماهو جميل ومزيّن ، هذا الرجل لم يأتي من فراق بل أتئ لينتقم ويتخلص بإقالة و تهميش وإقصاء كل من هو مختلف عن لون بشرة وجهه ، في عهده تم تهميش أبناء الـ 11 مديرية من غير إستثناء ، وشملت التعيينات في عهده لأشخاص ينتمون له والبعض قد تجده زميل له ، تخيل أن أحد أبناء مديرية زنجبار سمّى نجله أبو بكر تيمنًا للمحافظ فتم تعيينه بمنصب في الموارد المالية وهو جندي في الأمن ؟ بل أنه كان يتمادى على بعض المدراء بتغييره من منصبه عمدًا ولكن وجد هناك من يوقفه ، في عهد المحافظين السابقين لم يأتوا على كرسي المحافظة ليمارسوا الحقد والمناطقية والمحسوبية بل تركوا كل موظف على منصبه واراهن أي أحد أن يثبت عكس ماقلته .
الشيئ المحزن أن القبائل التي دافعت عن أبين واستشهد الكثير من ابناءها وسالت دمائهم على بوابة زنجبار في منطقة حسان في عام 2011 ، وفي عام 2015 استشهد من جميع ابناء محافظة أبين دفاعًا عن هذه المحافظة ، أليس كان من المفترض أن يتم توظيف ابناء الشهداء هذا إذ كان هناك انصاف من قبل محافظ أبين .
عندما تولى أبو بكر حسين المحافظة في أول أيامه كنت أنا أول من كان يشيد به وهذه حقيقة لا انكرها ، لإننا ضنينا أنه سيأتي المنقذ للمحافظة ويعوض أبناءها ولو بقليل عن ماعانوه طيلة الاعوام التي مضت ، ولكن للأسف لم يلتمس منه المواطن سوى الحرمان والوعود الكاذبة .
لم يعد يعمل شيئ المحافظ لهذه المحافظة ينتفع منه ابناءها غير جمع الكم الهائل من إيرادات المحافظة ، حتى المكتب التنفيذي تجده خاوي على عروشهَ وخفت فيه المعاملات اليومية لأن هناك أقلة من يؤدون عملهم بإخلاص لطالما اغلبيتهم قاطنين في عدن لسنوات كثيرة ، واذ أردت أن احدثك عن سوق زنجبار الذي بات يغرق بمياه الأمطار و مخلفات السوق أو عن طرقات المدينة واسفلتها المكسرة .
لايسعني الحديث عن ذكر بقية الفساد الذي ينخر المحافظة لأن الجواب بأين من عنوانه ، و اقولها لك " بالبلدي " يامقراط الجماعة عجبهم الوضع ومشغولين بلهط إيرادات المحافظة .
