آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:29ص

الاستغفال

الخميس - 06 يناير 2022 - الساعة 07:53 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


حقيقة لاشرعية وطنية لكل المليشيات المتناحرة و المتقاتلة في اليمن ،فنحن نعلم بنوعية وتبعيتة كل واحدة منها على ارض الواقع لا في خيال القيادات الخاوية على عروشها في الجيوش النظامية ،فا قوات مايسمى بالجيش الوطني تابعة للاصلاح ،وحراس الجمهورية للمؤتمر والحوثي لايران ،والعمالقة لتحالف ،وشرعية  الدولة هي الضحية بين خلطة المدعين بها والمدافعين عنها،وهي غير متجانسة وغريبة التراكيب العسكرية ،وثلاثة منها مطلوبة للموت ،الحوثي ،و الاصلاح، والسلفي،والقوة الرابعة منتظرة للخلافة بعد خراب اليمن .
وسبق وان تناولت وفي اكثر من مقال خروج مسرح العمليات القتالية في اليمن عن قواعد ونظم المعارك الحربية المتعارف عليها ، وكل حروب اعوامها السبع تجري بصورة مخالفة لعلوم المعارف العسكرية ومنهجيتها الاكاديمية ،وتشبه الى حد بعيد عمليات المضاربة في اسواق العملات المالية فهامور مالي يؤمر باستنزاف السوق المحلية من العملة والسيطرة عليها وتنهار قيمتها في غمضة عين ،كذلك تجري المقايضة في ميادين القتال عيني عينك وبلا خجل وكأنما الناس قلوبها وعقولها من حجر لاتفكر ولا تنظر ولا تقيم كل مايجري على الارض .
ومثلما جرت عمليات المقايضة باستبدال عدن بالحديدة ،جرت المقايضة بعمليات تحرير مديريات بيحان بسفينة روابي . ويحفل تاريخ الحروب بالصفقات السياسية المباحة والمحرمة ،بعد حصاد عديد من ارواح الابرياء والمستأجرين ثمنا لها .
وان تكن عمليات التبادل في ادوار ميادين القتال والتسليح بشائر كارثية تكشف النوايا الخفية والخبيثة للرعاة والداعمين ،لها وتؤكد سعيهم الشيطاني المارد  لآطالة امد الحرب ولا عزاء للمرتزقة في ضياع اليمن  .
وجريمة ان يستغفل الشعب وطلائعيه السياسية والفكرية وتغتال عقولهم بالصمت على هذه الشاكلة المريبة .