آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:23م

نظرة معياد للوطن

الخميس - 06 يناير 2022 - الساعة 12:20 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


من منا لايعرف الأستاذ حافظ معياد الذي بات رقماً وطنياً من أرقام اليمن ...
معياد الذي أفرغ كل مخزونه الفكري والعلمي من أجل بناء وطن خالٍ من الفساد..

لم نعد اليوم نسمع عن مؤسسة حكومية تغلبت على الفساد وبنت منظومة مؤسسية كما كنا نسمع زمان عن معياد ..
لقد شغل معياد أكثر من مؤسسة حكومية نتطرق لأهم المناصب التي كلف بها، وكيف تم الارتقاء بأدائها الوظيفي.بحنكة واقتدار...

لقد عمل معياد في الجمارك ومنها برز معياد من خلال الأداء البيروقراطي  الذي برز من خلاله المنظومة المؤسسية حيث أفرغ فيها معياد كل مايملكه من علم وفكر مؤسسي  تلقاه خلال دراسته الجامعية..

ولم يلبث قليل إلا والرئاسة تحمله مسؤولية المؤسسة الاقتصادية العسكرية حيث استطاع معياد تحويل تلك المؤسسة إلى خلية نحل يصل رحيقها إلى كل محتاج ، وكل عسكري خدم هذا الوطن وبعد أن أكمل تشكيل منظومتها المؤسسية  ووضعها في السليم تم نقلها لإعادة تموضع بنك التسليف الزراعي....

ومن هنا استطاع الارتقاء به ليرفد خزينة الدولة بمليارات وأصبح بنك التسليف الزراعي بنك يناطح السحاب بقوته الاقتصادية..

لم يبخل  معياد على وطنه  بما يحمله من عطاء وفكر مؤسسي  لقد أفرغ طاقته الحيويه من أجل وطنه وشعبه.

فعند إسناد مهام البنك المركزي له..عمل بروح الجندي المجاهد لإخراج البلد من الازمة الاقتصادية فوجد صعوبات و منظومة فساد مكتملة الأركان. وأراد التخلص منها لكن القوة الضاغطة على الأرض والمسيطرة رفضت تغييرها ورمت بكل مقترحاته خلف الحائط ليدخل اليمن في دوامة الفساد المنظم.

فلم يتقبل ضميره الوطني الاستمرار ..
لم يتردد ولم يتشبث بالمنصب كما يفعل البعض اليوم تحت ذريعة الوطن في حرب.لم يرضى بأن ينهار الريال ويخرب الاقتصاد  ويجوع الشعب  تحت مبررات واهية.لأنه يدرك بأن مثل هذا عمل يعتبر خيانه وطنية لشعبه. ..طرح استقالته على طاولة الرئاسة ليترك بصمة لم يتركها أحد قبله..

هذا هو معياد الذي كان يبحث عن وطن وليس عن سلطة رغم أن الأقلام المأجورة طالته لكنها لم تستطع المساس منه نظرآ لشفافيته المطلقة التي كان يتحلى بها مع موظفيه..

فأين ماحل معياد وجد الموظف حقوقه المشروعة فأين نحن اليوم من معياد وامثال معياد...

مدرسة عفاش لديها من الكادر مايكفي لإخراج الوطن من محنته...