آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:38ص

الهبة الحضرمية .. وخيمة ( غيل باوزير )

الثلاثاء - 04 يناير 2022 - الساعة 09:10 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


كم هو جميل أن يزرع شبابنا الأمل في القلوب .. يلتفّون قاطبة على قلب رجل واحد .. يناضلون نيابة عن جميع القاعدين والمترددين .. يطالبون بكل شجاعة وإصرار بحقهم المسلوب.

أسعدني كثيراً عندما شاهدت صورة الخيمة المتواضعة وقد نصب أعمدتها مجموعة من شباب غيل باوزير .. 

شباب فيهم الخير الكثير ـ إن شاء الله ـ وقد تحلقوا بداخلها ترنوا أبصارهم إلى مستقبل ينالون فيه حقوقهم المغتصبة وثرواتهم المنهوبة .. متبرئين عن كل ما يفرقهم عن هدفهم الكبير.

الهبة الحضرمية الثانية ورغم ما أصابها من تململ وانزياح عن مسارها الأول الذي ظهرت به في بادئ الأمر .. هبة قوية هادرة .

إلا أن الأمور لا تزال بخير .. والرجال وإن اختلفوا في وجهات النظر .. فكلهم في الأخير يسعون لأجل خير حضرموت وانتزاع حقوقها ونيل مطالبها ( نحسبهم كذلك وعلم القلوب عند علام الغيوب ).

فلا تهولنّكم كثرة الدعايات والأقاويل..  فأهبل الناس من عقله في أذنيه .. وليعمل كل امرئ بما يستطيع مناصرة وذوداً عن كرامة حضرموت .

ولا ننسى أن الناس قد شبت عن الطوق .. وفضاءات التقنية مكنتهم من معرفة الغث من السمين ..

بل باتت السيطرة على الأفكار وتوجيه الرأي العام صوب اتجاه أوحد في ظل الانفتاح الكبير بات أمراً شبه مستحيل.

الأيام حبلى بالمفاجآت .. ونحن وإن اختلفت توجهاتنا ومشاربنا وانتماءاتنا وقناعاتنا الشخصية .. فعلينا أن نسعى جميعاً ـ يجمعنا حبّ حضرموت ـ إلى تغيير واقعنا المزري .

فكما قال الدكتور سلمان العودة ـ فكّ الله أسره ـ : ( من لم يدفع ثمن التغيير .. فصوف يدفع ثمن عدم التغيير ).

لتعتصم قلوبنا قبل أجسادنا .. ولتحتشد هممنا للتخلص من أحقادنا وضغائننا حتى نسير بركب مبارك ومنصور .

فإن المولى عزّ وجل قد وعد بتغيير ما بنا .. إن تغيرت مكنونات أنفسنا .. فقال ربنا في كتابه الكريم : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ).