آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-07:27م

مسألة رفع العلم الجنوبي..شكلية جداً

الأحد - 02 يناير 2022 - الساعة 09:58 م

توفيق حسين صالح
بقلم: توفيق حسين صالح
- ارشيف الكاتب


تم رفع العلم الجنوبي في عتق.. تم إنزال العلم الجنوبي في عتق.
عتق عاصمة محافظة شبوة.

ككل مرة، في أي أحداث متعلقة برفع العلم الجنوبي، يكثر الشد والجذب والتنافر والتشنج بين الجنوبيين أنفسهم.
جعلنا شكلية رفع العلم غايتنا وكل همنا ومبلغ حلمنا، مقابل تجاهل وتهميش ونسيان الكثير والكثير من الأولويات الهامة، حتى أنه انسانا غايتنا الكبرى، ومشروعنا الرئيس وهو إستعادة وبناء مؤسسات وأجهزة دولة الجنوب.

انسوا مسألة العلم مؤقتاً، أهم شيء أن تكون الأرض محررة، وفي أيدينا.
ابنوا مؤسسات وأجهزة دولة حقيقة، يكون لها دخل وإيرادات حتى لو قطعت عليكم الصرفة، ورفع عنكم الدعم، يكون لديكم قوة وقدرة ذاتية، ورواتب للمقاتلين وقيمة ذخيرة وغيرها.
مسألة العلم شكلية وليست جوهرية.

مسألة جوهرية غاية في الأهمية، يتجاهلها ويغض الطرف عنها الإنتقالي وقياداته، وهي مسألة أن تكون لهم إيرادات وسياسة مالية لخلق قدرة وقوة ذاتية لتمويل وبناء أنفسهم، واستمرارية الأجهزة العسكرية والأمنية وتوفير الخدمات للناس.

من يملك المال والدعم والتموين يقدر يسيطر على الكل وفّروا لأنفسكم مصادر دخل ودعم وهي موجودة أصلا، اللهم ترتيب وتنظيم وإدارة مستقبلا من يملك ويوفر لكم المال والدعم اليوم، فلن يستمر دوما وأبدا ما تحصلوا عليه من دعم.

الجوع كافر، بعد قطع الرواتب لمدة سنة عن أبطال معسكر الشهيد القائد أبو اليمامة لمدة عام تقريباً بهدف شرذمته، سمعنا عن أشبال في ذلك اللواء - ولا أحد يزايد او يشكك في جنوبيتهم- كانوا ينووا الذهاب والتسجيل في الساحل الغربي من أجل الراتب..
لا لوم عليهم مطلقاً، فالجوع كافر، والتركيع لن يرض به أحد.

لو قُطع الدعم، وقطعت الرواتب عن قيادات ومسؤولي الإنتقالي من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية وإعلامييين ومقاتلين -لا تستبعد هذا مستقبلا- الذين ترونهم جنوبيون مخلصين اليوم، لرأينا كل هؤلاء/نصفهم أو أكثر قليلا يرتدوا لباس وتوجه العفافشة والمؤتمريين، الذين يبنون أنفسهم، ولديهم القدرات والإمكانيات سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً، كونه لا داعم ولا تموين لهم، ولا يملكون أي مصادر دخل ولا إيرادات ولا أي سياسة مالية.