آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:45م

سلبيات الهبة الحضرمية

الأحد - 02 يناير 2022 - الساعة 04:37 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


بسم الله الرحمن الرحيم
لا تخلو الازمات التي تحدث في الوطن من دوافع تخلق هذه الازمات التي يقوم بها المواطن احتجاجا لايصال رسالة الى السلطة التي بدورها تدير هذه الازمات لما يخدم مصلحتها والتي تنعكس بالتالي لمصلحة المواطن. 
دائما المواطن البسيط يقوم باعمال تضرة دون علم منه وبصورة عفوية كما يحدث في محافظة حضرموت والتي سميت بالهبة الشعبية الثانية فلو كان ابناء حضرموت يعلمون بان ابارهم النفطية تم استنزاف ضغطها فيما سبق بسبب الانتاج الجائر واصبحت تنتج النفط بحقن الماء وهي احد طرق الاستخراج الثانوي لما طالبو بايقاف الانتاج. 
لان ايقاف الانتاج يعني ايقاف حقن المياة طيلة فترة الاغلاق وعند اعادة تشغيل الانتاج ستكون الكميات المنتجة اقل مما كانت تنتجه تلك الابار قبل الاغلاق وتحتاج الى فترة طويلة وتكلفة انتاج عالية حتى تستعيد قدرتها الانتاجية السابقة وبذلك هم يزيدون احوالهم سوء دون ان يعلمون ويجب استمرار الحقن وعدم ايقاف الانتاج.
من ناحية مطالبهم مشروعة ولكن الطريقة الاولى التي احتجو بها اقل ضرر والمتمثلة بايقاف خط عبور الناقلات من طريقة الاحتجاج الثانية والمتمثلة بايقاف التصدير من ميناء الضبة التي تعتبر كارثة عليهم وعلى السلطة بعد الاتفاق مع السلطة وتلبية مطالبهم. 
لذلك على السلطة ادارة هذه الازمة وتسويتها باسرع وقت و معالجة اختلاف اسعار الوقود في المحافظات المحررة بشكل عام دون دعم هذه السلعة بل ويجب ان تجني ارباح منها لان دعم السلع والخدمات دمار اقتصاد الدول وينعكس بشكل سلبي على المواطن والاكثر جدوى منه دعم مرتبات الموظفين ومنح ارباح مجزية للتجار والسيطرة على سعر العملة الاجنبية من خلال استغلال الموارد وتصديرها فعندما يتحسن اقتصاد الدولة يتحسن حال المواطنين وتنهي معاناتهم فاني لكم من الناصحين واستشيرو المختصين في ذلك ايضا لتتاكدو من صدق حديثي وتوصياتي فكل البلاد العربية هي وطني واحب لها الخير والازدهار