آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

مرفوض شخصنة مطالب الهبة الحضرمية

السبت - 01 يناير 2022 - الساعة 09:22 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


الهبة الحضرمية تمضي قدما تسير نحو تحقيق كامل أهدافها مطالب حقوقية مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا معيشيا خدميا اجتماعيا اقتصاديا ثقافيا إعلاميا تستظل بمظلة السياسة كما في أي بلد من بلدان العالم ومدنه ومحافظاته فلا حق للمطالبين به من دون معرفة جغرافيتهم الطبيعية والسياسية. 

كل بلد يشهد مسيرات واحتجاجات، أو اعتصامات وعصيانات مدنية تكون سلمية إنما هي تعتبر تصعيد سياسي ضد نظام الدولة أو الحكومة سواء احترمت حقوق حرية الرأي والتعبير أم لم تحترمها، في كلا الحالتين يحقق التصعيد غاياته وأهدافه. 

مصفوفة مطالب الهبة الحضرمية تدركها رئاسة الجمهورية اليمنية وتدري بها رئاسة الحكومة، مطلعون عليها وهي ليست وليدة اللحظة جديدة يفترض بهم الاهتمام والمبادرة في دعوة قيادة الهبة الحضرمية اللجنة التنفيذية ورئيسها الشيخ حسن الجابري من أجل تنفيذ المطالب تدريجيا وفق خطة مزمنة. وخاصة بعد أن قامت السلطة المحلية لمحافظة حضرموت ممثلة بمحافظها القائد فرج سالمين البحسني بالواجب في عقد لقاء حرو، وما تمخض عنه من مخرجات تم رفعها إلى رئاسة الجمهورية وإلى رئاسة الحكومة، نقلتها وسائل إعلامية في مقدمتها موقع وصحيفة عدن الغد الموقر. 

فالاعتصام الجماهيري في منطقة العيون يعد أحد آليات التصعيد السلمي الذي يسبق العصيان المدني الشامل المفتوح وينتهي بإعلان الكفاح المسلح.

 ذلك إذا تجاهلت الرئاستان الخطوات التصعيدية السلمية القانونية التدريجية للهبة الحضرمية، أو إذا رفضتا تحقيق مطالب الحضارم. والسلطات المحلية لمحافظة حضرموت على لسان المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني حريص على أن تستجيب الرئاستان لمطالب الهبة الحضرمية وحريص على سلامة المعتصمين كل أبناء حضرموت من خلال تكثيف دوريات من النخبة الحضرمية. 

وتشديد الرقابة على حمل السلاح وتفتيش الداخلين لمنطقة العيون منطقة الاعتصام والقبض على المشتبه بهم والمتربصين لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وعلى كل من يرفع شعارات تخدم حزب معين من أحزاب اليمن أو مكون يسعى إلى إغراق حضرموت في الصراعات والمنافكات. 

لن يفلح من يرفع شعارات ضد المحافظ أو يطالب بإقالته، ومن يفعل ذلك فإنما يفعله عن ضيق أفق وسوء تقدير. ذلك أمر مرفوض، فالمحافظ ورئيس اللجنة التصعيدية للهبة الحضرمية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لم يصدر عنهما قط ما صدر عن بعض المحافظين ومسئولين في الشرعية. مرفوض شخصنة المطالب واختزالها في مطلب واحد.