آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

ماذا كشفت الهبة الحضرمية يا ترى؟

الخميس - 30 ديسمبر 2021 - الساعة 11:01 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


استجابة لنداء الضمير الوطني لتحقيق المزيد من الانتصارات والمكاسب وتشديد إجراءات الرقابة والحفاظ عليها عبر تكاتف الجميع مدنيين وأمنيين وعسكريين.

الهبة الحضرمية وضعت نصب عينيها نضالا دؤوبا حتى تحقيق أهدافها ونيل الحضارم حقوقهم كاملة غير منقوصة. حيث تمكنوا اليوم من إغلاق ميناء الضبة وما أدراك ما ميناء الضبة، منعوا حاملة النفط العملاقة من الرسو فيه. وسيبقى مغلقا مثله مثل مطار الريان لمنع تهريب ثروات وأموال حضرموت بحرا مثلما تم منعه جوا من مطار الريان، ليلحقهما إغلاق المنافذ البرية إلى أن تعود إدارتها بواسطة أبناء حضرموت. فالله وحده أعلم كم هرب المتنفذون المستغلون لحصاناتهم الحكومية والدبلوماسية يمرون بالمهربات منوعات وعملات. وما حدث اليوم في مطار العاصمة عدن خير شاهد. نائب وزير النقل يرفض لإجراءات تفتيش روتينية فيركب طائرة اليمنية ويغادر دون الحصول على موافقة أمنية، ضاربا توجيهات رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك عرض الحائط والتي تقضي ضرورة حصول المسافر الحكومي والدبلوماسي على تصريح سفر من وزارة الخارجية وأقسامها. 

هذا النائب من خلال تصرفه لا يحب النظام وتطبيق القوانين ولا يعترف بالحكومة ورئيسها هو وأمثاله يجب إخضاعه للمساءلة عند عودته. وليخسأ كل من يطالب بفتح مطار الريان ويطالب بفتح تصدير النفط الخام في ظل سيطرة أوجه الإجرام والظلم على مراكز وقيادات حكومية وحتى غير حكومية فبعد هذه الحادثة أن يتم تشديد الإغلاق وتدقيق التفتيش على حقائب وعفش المسافرين عاديين ومسئولين حكوميين ودبلوماسيين. 

هذه الحادثة تثير تساؤلات عما جرى في مطار عتق في وقت سابق ولكي لا يتم كشفه قصفته المليشيات الحوثية بعد يوم من استلام قوات الصاعقة الجنوبية له. وتساؤلات عما يجري في مطار مأرب ومطار سيئون الخاضع لإدارة المنطقة الأولى. ولولا إجراءات الهبة الحضرمية وما تقوم به من تضييق على الفاسدين والمفسدين، نجدها لا تتعارض مع توجهات وقرارات دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ومع قراره رقم30 لعام 2021م والذي يسهل للحضارم نيل حصتهم وحقوقهم المشروعة في المشتقات النفطية وتسويقها. 

تسلمت الهبة الحضرمية معلومات مسربة من أحد مسئولي ميناء المكلا عن عمليات سرية لتهريب الثروة السمكية، حيث تم مؤخرا شحن باخرة إم إس سي 210 حاوية أسماك مجمدة بمساعدة الجمارك والثروة السمكية وإدارة ميناء المكلا. وذلك من ثلاجات شركة بروم في الشحر وثلاجات الوادي في خلف، كمية 9675طن. أي أنه في كل حاوية حوالي 46طن. بيعت الحاوية بمائة ألف دولار لمشتري من آسيا ربما يكون من إيران، بواقع دولارين وعشرين سنت للكيلو الواحد. ليقوم بدوره هو ببيع السمك في سوق بلاده بسعر من خمسة إلى ثمانية دولارات أي ما يقارب ال20 إلى 30 ريال سعودي.

فماذا عسى أن يكون من وراء تصريح وزير خارجية إيران تأييده للحل السياسي بما يكفل تشكيل حكومة ائتلاف ومحاصصة تضم فيها كافة أطراف النزاع يشارك فيها الحوثيون إلى جانب الشرعية التي لم تعترف بها هي والحوثيون. وذلك للحفاظ على الوحدة اليمنية حسب تعبيره. ولكن الحقيقة هي للحفاظ على مصادر تهريب الموارد والثروات الموجودة في حضرموت خاصة وفي الجنوب عامة. وهيهات هيهات فالهبة الحضرمية لهم بالمرصاد مع كل عام جديد أنتم وشعب الجنوب بخير وتقدم وازدهار.