مضت أعوامًا كثيرة على هذا الوطن ولازال ينزف ، بات يصارع نفسهِ بالحروب باحثًا لمن يضمد جراحه ، مضت سبعة أعوم مليئةَ بالأحزان ، انقلب حال اليمن من السعيد إلى الحزين ، سئم الشعب من الدمار والخراب والحروب والبطالة ضاقت به سبل الحياة فأين يعيش ، أطفال تيتمت نساء تندبن من سيؤيهم من سيلملم جراحهم من سيمسح دموعهم ، أين المفر أين الملجأ ؟ .
دعونا نعيش بسلام ، دعونا نتناسى ألواننا وأشكالنا وإنتماءاتنا السياسية ، دعونا نعيش ولا نبالي سوى بالإنسان ولا نهتم سوى بالأخلاق الفاضلة ونرفع عاليا راية الإنسانية ، دعونا نهتم بالقيم ونعرض صفحًا عن إنتماءاتنا القبلية ، دعونا نبني صرحًا ثقافيا ونعيش بودية ، دعونا نتقدم إلى الأمام ونهتم للإنسان ونخدم البشرية ، دعوا السلم ترفرف رايته عاليا وأتركونا من الأفكار الجهنمية .
دعونا نرمم الجسر بيننا ونطبق التعاليم الإسلامية ، دعونا من الترهات والخرافات والخزعبلات الإجتماعية ، دعونا من هذا وذاك وإفتحوا المجال للعقول الواعية ، دعونا من زرع الحقد والآفيون والمخدرات وكل ما يؤدي للكراهية ، دعونا من الرصاص والصواريخ والدبابات والطائرات الحربية ، دعونا من كل ما يؤدي للقتل والدمار والتحالفات الدولية ، دعونا من إستغلال الإنسان وإضطهاده فهذه من أسمى صفات العبودية .
دعونا نحرر أفكارنا ونبني صرحًا ثقافيًا ونغرس في النفوس حب العلم والمنطقية ، دعونا ننظر لكوكبنا نظرة حب وأمل لا نظرة سوداوية ، دعونا رجاء نعيش بسلام وتعاون ومحبة ونطبق ما جاء في الرسالات السماوية ، إقرؤوا حروفي فلقد وددت أن لا تكون من الحروف الأبجدية ، لعلكم تفهمون وتقرؤون بعقولكم وعواطفكم والأهم أن تكون اللفتة بعيون إنسانية .
