آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-06:15م

تحركات السفير السعودي الأخيرة. أهدافها ونتائجها.

الأربعاء - 29 ديسمبر 2021 - الساعة 09:41 م

محمد محمد المسوري
بقلم: محمد محمد المسوري
- ارشيف الكاتب


 

المحامي محمدمحمدالمسوري
29 ديسمبر 2021م

في الرابع عشر من ديسمبر 2021م أي قبل إسبوعين تحديداً كنت ضيفاً على قناة اليمن الفضائية سألني المذيع حينها عن الحلول العملية لمواجهة التحديات الحاصلة وبيد من الحل؟
فقلتها بكل صراحة..
بأن المملكة العربية السعودية بيدها الحل وقادرة على توحيد الصف الجمهوري ليتكاتف الجميع ويكونوا يداً واحدة لدحر الميليشيات الحوثية عسكرياً في كافة الجبهات والتحول من الدفاع للهجوم وهي قادرة على إنقاذ الإقتصاد اليمني والعملة الوطنية من الإنهيار وبيدها مفاتيح الحل لكل ما تتطلبه الساحة من كافة الجوانب.

بالأمس شاهدنا تحركات السفير السعودي الأستاذ محمد آل جابر وهو يلتقي بالأخ عيدروس الزبيدي وتلاها مباشرة لقاؤه بقيادات من التجمع اليمني للإصلاح وتحركات مستمرة هدفها توحيد الصف وحث الجميع على التكاتف مع الشرعية وترك الخلافات جانباً.
وسبقها لقاءات وتحركات متعددة للأشقاء يتقدمهم فيها الأمير خالد بن سلمان بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بعد أن فشلت كل المساعي السياسية والسلمية مع الميليشيات الحوثية التي رفضت وترفض تماماً أي حل لإيقاف الحرب وتحقيق السلام.

إستمرار المملكة في نهجها هذا بتوحيد الجميع وتحريك كافة الجبهات وإنقاذ الإقتصاد اليمني وعكس صورة إيجابية في المناطق المحررة.
والذي نادينا به مراراً ونادى به الجميع هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر وتحقيق السلام وإعادة الشرعية.
وهو الذي سيعيد الثقة في التحالف والشرعية خاصة بعد أن حدثت أمور كثيرة في الفترة الماضية جعلت البعض يدخل مرحلة اليأس والإحباط من دور التحالف.
ولكن الصورة التي نشهدها اليوم ونتمنى إستمرارها وتحقيق أهدافها عملياً أعادت الثقة للكثير وفي الوقت نفسه أصابت الحوثي بالجنون والهذيان.

وأقولها بكل صراحة.
فالشعب اليمني وخاصة من يعيشون تحت سيطرة الحوثي وخارجه أيضاً يتطلعون للخلاص من الحوثي اليوم قبل الغد وهم اليوم أكثر سعادة وإبتهاج من التحركات العسكرية والسياسية والإقتصادية وغيرها التي تقوم بها المملكة مع الشرعية والمكونات السياسية لتغيير المعادلة على أرض الواقع.
وليعلم الجميع بأن اليمنيين مع المملكة ولن يكونوا مع إيران.
ويحرص اليمنيون على المملكة وأمنها وإستقرارها كما يحرصون على أمن وإستقرار اليمن ووحدته.
ويرفضون أن تكون اليمن بوابة للمشروع الإيراني للدخول للمملكة.

نبارك تحركات الأشقاء ونشيد بها وندعوهم لمواصلة هذه الخطوات التي أثمرت عملياً وستكون نتائجها العملية وعلى أرض الواقع أكبر مما يتخيله الجميع.
ونؤكد بأننا جميعاً سنكون معهم وسندهم في تحقيق هذه الأهداف التي سيتحقق معها النصر وسيعم السلام.
فالسلام الذي رفضه الحوثي سلمياً وسياسياً سيتحقق عسكرياً.
وأدعو الجميع للتعاطي الإيجابي مع تحركات الأشقاء في المملكة ودعم ذلك بكافة السبل طالما وهدفها إنهاء الإنقلاب وتحرير اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه وإستقراره وسيادته وإستقلاله وإعادة الشرعية.
لتبقى اليمن عربية عربية.