آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:49م

وخلصت الحكاية

الثلاثاء - 28 ديسمبر 2021 - الساعة 02:48 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


من أدخل الحوثي صنعاء سوف يخرجه منها، عفاش وحزبه المؤتمر الشعبي العام. لا زالت خلايا المؤتمر تمسك بمفاصل دولة صنعاء. هؤلاء القوم تعودوا تغيير الشريحة سريعا، كما كان يقال: جمهوري بالنهار وملكي باليل.

وما ضربات صقور السعودية المؤثرة باصطياد جرذان فارس إلا دليل ان الخلايا المؤتمرية النائمة قد تحركت.

كررنا هذا الكلام مرارا، الحوثي كان مجرد أداة للقضاء على "الإخوان" حزب الإصلاح، لكن انقلب السحر على الساحر. وما قوته إلا من ضعف الخصوم. في الجنوب كذلك كان دور الإنتقالي، وما قتل العلماء وأئمة المساجد الا مهمة أسندت اليه. يبدوا ان المهمة قد أشرفت على الانتهاء. 

مجاميع من حزب الإصلاح سوف تستبعد، وآخرين "معتدلين" سوف يتم احتوائهم تحت جناح المؤتمر لهدف مشترك أولها إنهاء دور الحوثي ثم تثبيت الوحدة. قيادات الإنتقالي في معظمها خرجت من تحت عباءة المؤتمر وسوف تعود. من تحوث وخاصة رجال عفاش والمؤتمر سوف يكونوا اول المنقلبين على الحوثي. 

قد يقال هذه تمنياتك، الواقع أن تمنياتي تنفيذ مشروع الوحدة الفدرالية، بل تعميق الفدرالية مستقبلاً على حساب إضعاف المركز صنعاء، لهذا اتهامنا بأننا نريد إعادة الجنوب إلى باب اليمن مغالطات. من كان يرفع شعار الانفصال، هو من عطل الوحدة الفدرالية لصالح الاندماجية، وقادنا إلى باب اليمن بعلم أو بجهل. 

كما اتهموا "المندسين" عبدالفتاح ورجاله في بيع الجنوب، ابحثوا عن المندسين الجدد في الإنتقالي، الذي حاربوا الفدرالية لصالح الاندماجية. أي دولة كانوا يقصدون بشعار استعادة الدولة؟ 

انتهى مشروع الفدرالية، أو سوف يتم تنفيذه شكليا دون روح الفدرالية. الحراك السياسي.. تبديل محافظين ووزراء ومسؤولين كبار، كان بدايته بالبنك المركزي، ومحافظ شبوة والحبل على الجرار، حراك عسكري على الأرض، تحريك مجاميع عسكرية "جنوبية" إلى شبوة، ومن الجو تكثيف ضربات صقور السعودية، كل ذلك بداية النهاية.

مشهد جديد أخير بدأ يتشكل، يبدوا أن الحكاية خلصت..