آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:19ص

مشروعية مطالب الهبة الحضرمية بين استقطاب البحسني والانتقالي ؟!

الأحد - 26 ديسمبر 2021 - الساعة 03:59 ص

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


منذ انطلاق اجتماع حضرموت العام في ( حرو)  الذي دعت له كتلة حلف وجامع حضرموت من اجل حضرموت والجنوب
في سبتمبر الفائت ، وتمخض عنه مخرجات مطالب اجتماع حضرموت العام وعدد ١١ مطلبا 
لم تعط السلطة في حضرموت ادنى اهتمام  متجاهلة مطلب المجتمعين 
حتى انطلقت عملية التصعيد ووصل الموقف الى استحداث نقاط لمسلحين بايقاف حركة نقل القواطر في حضرموت عندها استجابت السلطة  بعد ان شاهدت التفاف واسع وحضور يتعاظم يوما عن بوم، 
وبالمناسبة انطلقت دعوات التصعيد بغطاء ودعم واضح من المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تمويل اجتماع حرو 
تعاظم الناس حول مطالب الهبة الحضرمية ينطلق من دافع  حقوقي حضرمي صرف  في الوقت الذي ينفي شيوخ وعدد من الشخصيات الحضرمية ان مطالبهم وهبتهم  ليست لها علاقة باي حزب سياسي وليست مدعومين من كيان او فصيل سياسي !!
وعند اجتماع لجنة مخرجات حرو وعدد من المشائخ بالمحافظ  وعلى مدى ثلاثة ايام خرجوا باتفاق اتضح ان راس هرم سلطة حضرموت الذي تجاهل منذ البداية دعوات حرو ورفض استقبالهم والجلوس معهم  إعلان قبوله بالمطالب لكنه استغلها فرصة لايضافة مطالب تخصه حتى تضخمت وصارت ٢٦ مطلبا لتصبح مطالب حضرموت 
حين واجه موقف المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت أعلن عن قيام مليونية تاييد للهبة الحضرمية ، وفعلا أقيمت المليونية في حاضرة حضرموت المكلا عصر اليوم السبت 
وكان بيانها هو الآخر  ركوب الهبة الحضرمية وتجييرها  سياسيا ؟؟!!
المعضلة الحقيقية ان الحضارم ستذهب مطالبهم وحقوقهم بسبب حجم الاستقطابات السياسية الغير حضرمية ..
والسبب عدم وجود كيان حضرمي بعيد عن السلطة وبعيد عن اي طرف سياسي آخر يمتلك الامكانيات والقدرة على تبني الهبة والاحتجاجات وغيرها ويمولها  ذاتيا حتى لا تسقط في وحل السيطرة والاستغلال السياسي من الجهات الممولة ؟؟!!
وهي المعضلة التي تتكرر في كل منعطف وبدلا من ان تكون حضرموت  قوة لديها استقلالية في  قرارها صارت تابعة  وخاضعة لاجندات  مؤثرة سبق وان حرمت من ثرواتها ومصالحها وشعبها يعاني الفقر نظرا لاتكالية رموزها الاجتماعية والسياسية وتجارها وراسمالها الجبان ...
واليوم نواجه نفس المشهد وجود انقسام سياسي ومجتمعي  تبعا لخط المال والمصالح يجير سياسيا بأسم حضرموت 
لانها لم تتوحد على هدف وطني حضرمي صرف ، وهذا الهدف والقضية ينظر لها القيادات الحضرمية من ساسه وعسكريين وقيادات اجتماعية ومكونات حضرمية من حسابات الربح والخسارة والمال لا من قوة الارادة والقناعة بالقضية وتحمل تبعاتها 
ان تكون ( حضارم الهواء والهوية ) اولا واخيرا ، وان قضيتنا الأم والمركزية هي حضرموت تمتلك حقها السيادي على ثرواتها وترابها .

وكفى

عوض كشميم