آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:25ص

سلطة المال والكراسي في وطني

السبت - 25 ديسمبر 2021 - الساعة 02:49 م

فلاح انور
بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


يمر وطني اليوم بمرحلة خطيرة ربما اخطر مراحل العصر الحديث حيث ويواجه الكثير من المخاطر الذي يحيطه من كل حدب وصوب ويهدد استقراره وأمنه ومنذ تحرير المناطق المحررة من مليشيات الحوثي دخلنا مرحلة من الفوضي والانقسام وتعدد السلطات والصراعات والفراغ الأمني والمؤسساتي فوطني اليوم أمام محاولات لتقسيمة أكثر مما هو مقسم وأمام محاولات إفراغ ثرواته لتذهب الى من لاحق له وايضا أمام تدخلات من كل جانب من أجل اغتنام الفرصة والحصول على اكثر مكاسب على حساب الوطن والمواطن وهذه المرحلة الخطيرة تحتاج إلى رجال دولة بمعنى لا رجال سلطة المال والكراسي والذين وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الوطن كما هو الحاصل اليوم .

يخرج بعض المسؤول على اختلاف صفاته سوى كان رئيس الوزراء أو وزير على الشاشات الفضائية ويوزع الاحلام عبر تصريحات ويعد من خلاله المواطن بانه سيقوم بعمل كذا وكذا وماعلى المواطن سوى الانتظار وتمر الايام دون أن يشاهد المواطن اي عمل ولا حتى خطوة في كل ماصرح به المسؤول الهمم الذي لايجيد سوى الكلام ونشر الوعود هنا وهناك دون أي اهتمام ماصرح به حيث وهو مشغول بالسفر والبقاء في السماء أكثر من البقاء في الأرض وتمكين أصدقائه واقربائه مبالغ من مال الدولة لتكديسها في حساباته فقط ولانرى له أي انجازات وتستمر مسلسل التصريحات بالتنسيق مع قنوات فضائية مدفوعة الأجر مسبقا ولايتحقق من التصريحات شي ويتوجب على الإعلاميين أن يقوموا بدورهم في كشف تلك التصريحات التي لا قيمة لها ولامعنى الا من أجل الضحك على المواطن فعليهم أن يستحوا على أنفسهم ويتوقفوا عن تقديم التصريحات الكاذبة .

علينا أن نواجهه هؤلاء المسؤولين أصحاب التصريحات الرنانه بعيوبهم وسلبياتهم وفسادهم ولازلت على اعتقاد راسخ بأنه الخطر الحقيقي يكمن في هؤلاء المسؤولين وتوابعم إلى جانب المليشيات المسلحة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الوطن وأعتقد أن الوقت حان لإجراء معالجات سريعة حول سبل الخروج من تلك الأزمة والمخاطر فالمتصدرين للمشهد السياسي اليوم ليس هم بناء دولة ولاتعولوا عليهم إلا بالمزيد من الفوضى والانقسام والتمسك بسلطة المال والكراسي .