آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:58م

دولة قلب يدك

الجمعة - 24 ديسمبر 2021 - الساعة 07:17 م

م.جمال باهرمز
بقلم: م.جمال باهرمز
- ارشيف الكاتب



-ذاك الزمان أيام ما كانت لنا دولة مؤسسات ومجتمع مدني قبل الوحدة المغدور بها. كان لنا أسلوب حياه رائع ومجتمع يشع بالمحبة نفتقده. 
كانت لنا كل بيوت حارتنا هي بيتنا ...وكل اباء جيراننا هم ابائنا .وكل امهات زملائنا امهاتنا ... وكل المساجد هي مساجدنا.دولة الجنوب العربي او (ج.ي.د.ش) التي بطرنا عليها.
-بطرنا على ذاك الزمان حين كان مربي/ة الصف شيء مقدس ومهيب واحترامه واجب ..وعندما يعاقب طالب ..حتى بالضرب بالمسطرة او العصى ... لا تتدخل اسرة الطالب مهما كان العقاب.
- بطرنا على ذاك الزمان الذي فيه كان المجتمع العدني مثالي وكل الناس فيه اهل واخوه فكان العدني من اصل هندوسي او بينيان او عربي او صومالي او مصري او تركي او شمالي او بهري او شافعي او حنبلي اسره واحده لا تمييز ولأفرز
- بطرنا على ذاك الزمان الذي فيه الجنين وهو في بطن امه تحت رعاية الدولة من خلال مراكز رعاية الطفولة والأمومة المنتشرة في كل المديريات وبدون مقابل. وبعد الولادة وسنوات الطفولة والشباب الى ان يشيخ ويموت وهو تحت الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية الكاملة. وتوجد احصائيات ترافق كل مراحل حياته..
- بطرنا على ذاك الزمان الذي فيه دولة الجنوب وبدون نفط لم تكن تعرف المجاعة. ولا يوجد بها مهمشين او عبيد ولم يجع بها أحدا.
- بطرنا على ذاك الزمان في دولة الجنوب كان الطفل يذهب للروضة والمدرسة الأساسية والثانوية والدراسة الجامعية في الداخل او الخارج وكان التعليم قوي ولا يوجد غش. ومجانية التعليم وعلى حساب الدولة منذ البداية حتى يتم توظيفه وترتيب سكن له الى ان يصل الى التقاعد ولازال يحظى بالرعاية الصحية والاجتماعية.
 

- بطرنا على ذاك الزمان في دولة الجنوب كان السكن والصحة والغذاء والتعليم والوظيفة العامة لكل مواطن ومواطنه بالتساوي وبدون محاباة او تمييز في الغالب العام وكانت كل الخدمات للكل من كهرباء وماء وتلفون وبريد واداره عامه متوفرة مثل أفضل بلدان العالم وبشفافية وبدون رشوة.
 

- بطرنا على ذاك الزمان في دولة الجنوب كانت المواطنة متساوية والمساواة في الظلم او الحق بالعدل ولم يكن هناك شيخ او وزير او متنفذ يخالف القانون في الغالب ولأتوجد أي نوع من المماحكات المذهبية او الطائفية.. 
 

- بطرنا على ذاك الزمان كان لدولة الجنوب جيش وطني قوي (رابع جيش قوي عربي)وامن وامان. .
 

- بطرنا على ذاك الزمان في دولة الجنوب كانت المتنفسات (المنتزهات. والشواطئ ومواقف السيارات) بكثره والمدن مخططه ومحرم البناء العشوائي او البسط على الخدمات وكانت المدن نظيفة لا ترى زباله ولا طفح المجاري .
 

وكانت الطرقات واسعه وصيانتها دوريا.وتم القضاء على الثار والامية .ولايوجد متسولين او شحاتين . وكانت حقوق المرآه والطفل متقدمة وكانت المرآه اول قاضيه في الجزيرة وأول صحفيه وقائدة طائره وأول سائقه سيارة اجره وكثير من المواقع القيادية.
 

-بطرنا على الطوابير وفيها نظام ومساواة وتشتري خضار صحية ببلاش . والقرص الروتي الحامي اللي يكفي نفرين  . وعلى المواد الغذائية الاساسية المدعومة من الحكومة.
-بطرنا على المنح الدراسية .في الخارج وحتى في الجامعات المحلية في اي تخصص تريده وعلى حساب الدولة .وبعد التخرج تجد الوظيفة جاهزة باسمك. 
 

-بطرنا على قادتنا , سالمين ابو المساكين وفيصل عبداللطيف و قحطان الامين وعلي ناصر محمد وقبلها بطرنا على حكومات دولة اتحاد الجنوب العربي وعلى السلاطين .وسلمنا دولتنا لعصابات حاكمة للدولة ارهابية عميقة في باب اليمن واصبحنا شعب ملحق في دولة عفاش والاحمر لصوصها قادة وشرفاءها اذلة .ارهابييها يعتلوا المنابر ومومنيها مطاردين وتمتلي بهم المقابر ,فاسديها امناء على خزائن الدولة وشعبها يقاتل بعضه بعض للسيطرة على  الشوارع والجولات والاشارات وابواب السفارات للتسول والشحاته.
 

(حين التقينا بكم ابتلينا / حين اعتديتم عمدا علينا / خلقتم أعدائكم منا وفينا / صنعتم بأحقادكم ابطالا لدينا / فماذا جنيتم وماذا جنينا / رضيناكم كأخوة لكن ما نجينا / احببناكم بقوه فقسوتم علينا / احتضنناكم فدمرتم ما بنينا / قسمنا لكم من الثمر ما جنينا / فا بيتم الا سرقة ماذرينا / خنتم العهود منذ ابتدينا / فغاب الحصاد وعم الفساد / فأثمرت جوع للجائعين / فبتنا شعب من النادمين / فهل بعد هذا ان انفصلنا / نلام ويصبح حرام علينا؟)
م.جمال باهرمز
23- ديسمبر-21 م