آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

بن عديو المُفترى عليه !!

الجمعة - 24 ديسمبر 2021 - الساعة 11:54 ص

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


يقيّض الله للأوطان رجالاً يحيون أمجاده الأولى .. ويعيدون الألق لحاضره البائس مستلهمين العزة والثبات من أجدادهم السابقين شجاعة وجرأة وإقداماً وعطاءً.

( محمد صالح بن عديو ) محافظ محافظة شبوة ومحاربها العظيم .. رجل من رجال اليمن الكبير .. وقف في وجه الظلم والاستغلال في زمن خضع فيه الكثير من أشباه الرجال لشتى المغريات أو استكانوا في جحورهم خوفاً وإيثاراً لسلامة النفس ..

بقيادة حكيمة امتزجت بسواعد الشباب الشرفاء المخلصين المحيطين به .. أحيا ( بن عديو ) أرضاً مواتاً أماتتها يد الغدر والتآمر .. 

رغم غنائها وزخورها بالكثير من الثروات العميمة ظاهراً وباطناً .. لتبدع أنامله الرشيقة تنمية راقية اشرأبت لها الأعناق وأبهرت بحسن جمالها الناظرين.

( بن عديو ) اسم أرعب المبطلين والمطبلين والبطّالين حينما قال ( لا ) لمن أراد تعطيل التنمية في هذا الوطن وأراد له أن يبقى فقيراً بائساً مرتهناً بأيدي جلاديه .. 

فانهالت عليه ( كلاب ) الليل وذئابها نهشاً وافتراءً بعد أن أرسلها مالكوها من أطواقها العفنة يملأها الكَلَبُ والسعار.

وفي دهاليز الخفاء أُعدّت سموم المخططات ونُسجت خيوط المؤامرات التي كان هدفها الأوحد إبعاد هذا الرجل عن ساحة البناء في وطن هو اليوم في أمس الحاجة لأبنائه الأحرار الميامين أكثر من أي وقت مضى .. ولربما بالتهديد والوعيد كان لهم ما أرادوا .. والله غالب على أمره.

الكرة اليوم في مرمى محبيه وأنصاره .. إنهم لن يرتضوا ـ أبداً ـ إقالته ولن يرضوا عنه بديلاً مهما كان البديل .. وسيستمسكون به عاضين عليه بالنواجذ بعد أن رأت عيونهم بريق الأمل حينما بدأ ينبعث منيراً دهاليز حياتهم الحيرى.

إذاً قوموا ولا تستيئسوا .. ارفعوا أصواتكم بالتكبير وأعلوا نداء الرفض لقرارات تُطبخ في مائدة اللئام .. لعل وعسى أن تلقى أصواتكم الهادرة ومواقفكم الثابتة أذناً صاغية تعيد لليمن رجاله الأشاوس وأقياله المنتظرة.