آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-07:15م

رسالة الى فخامة الرئيس هادي

الخميس - 23 ديسمبر 2021 - الساعة 05:31 م

د.عبدالجبار ألدعيس
بقلم: د.عبدالجبار ألدعيس
- ارشيف الكاتب


 


تحية باسم الشعب اليكم راجيين من العلي القدير ان تصلكم وانتم في صحة وعافية،،،،،،،،،وبعد

فخامة الرئيس لقد اسعدنا حرصكم علي تقديم ماهو افضل لمنفعة الوطن بصدور قرارات تعيين واقالات لوزراء ومحافظين وقادة عسكريين.

نعم انها خطوات مهمه وتصب في المصلحة العامة خصوصا  والبعض في مناصب ولم يرى اثر ايجابي لادائهم منذ بداية الحرب الأهلية الي الان سبع سنوات والامور تزداد سوء اكان علي المسار العسكري اوالسياسي او الدبلوماسي او الاقتصادي.

ولايخفاكم يافخامة الرئيس ان الجانب العسكري حصل فيه تراجع منذو ٢٠١٥ الي الان حيث كان اجمالي المساحة التي تخضع للشرعيه تصل  الي نسبة ٨٠ ℅ واليوم المؤسسة العسكرية تقارع علي ابواب مارب في مساحة لاتتجاوز العشر كيلومترات. 
و اصبح الباقي تحت ادارة الانتقالي اوالحوثي او الساحل الغربي، وبعض الجماعات في تعز او النخبه في شبوه وحضرموت والنفوذ الاجنبي في المهره وسقطره . كل هذا التراجع و الاخفاقات العسكرية لاتقل عن الاخفاقات السياسية حيث لم نشاهد علي وسائل الاعلام من يتبني القضية السياسية اليمنية اوعقد لقاءات ليفهم العالم عدالة قضيتكم مما يدعم مواقفكم ويعزز ثقة الشعب بكم ، وان عدم التفاعل مع الاحداث علي وسائل الاعلام خيب الامال واحدث الانتكاسه النفسية لدى شعبكم.
 وهذا الموقف يافخامة الرئيس لاتقتصر علي الرئاسة بحد ذاتها وانما ايضا علي وزارة الخارجية التي لايرى توجهاتها والنتائج التي قد حققتها في الجهود السياسية والدبلوماسية  والتي تصب في تحرير الوطن كما يجب فعله من سياسي ودبلوماسي الدول في وضع الحرب، يجب مخاطبة الغرب ليطلق سراح القرار السياسي، و السعي لتغيير الرؤية الغربيه للوضع في اليمن، والمناشدة للغرب بتحمل المسؤلية عن مواقفه في دعم الحوثي واطالة الحرب، وتحشيد العالم ضد اخراج الحوثي من تصنيفه جماعه ارهابيه  لما يقترفه من احراق للمجندين من الاطفال والكبار في مواجهات خاسرة علي مدار عام في صحراء مارب، ولم تدافع الدبلوماسيه اليمنيه ضد السجن الذي يعيشه المواطن بشكل عام من تردي وضع وخدمات تديرها منظمات الامم المتحده الانسانية . للاسف لم نرى تحركات علي الاعلام او في الدروب والقنوات مع ساسة الدول وصناع القرار لكسب الراي العام ومؤازرة القضيه السياسيه اليمنيه العادله، بجعل اليمن ساحه لعبث الكبار وليس وطن يعيش فيه شعب كسائر بلدان العالم واحترام حق الشعوب في العيش الكريم ، والغريب دعوات الشخصيات السياسية والدبلوماسية للسلام، واي سلام والطرف الخاسر الشرعية والشعب، اي سلام والاخر يريد فقط الاستسلام له والاستيلاء ليحكم، والاغرب ان سفارتنا في الدول المؤثره كواشنطن وبكين وموسكو لايوجد فيها سفير ليقوم بمهامه ودوره الوطني ونحن في مرحلة حرب. واذا لايكون لدوله في هذه الدول الكبيره المؤثره سفير فما عاد لدبلوماسيه اليمنيه من دور.
وكما اخفاقات السياسية والدبلوماسية يافخامة الرئيس ان الاقتصاد منهار و الايرادات والثروات مجمده ومفروض عليها حظر من الدول الرباعيه الراعية فلا مرتبات ولا تسليح للجيش ولا خدمات للشعب، حتي مرتبات الرئاسة والحكومة والجيش يافخامة الرئيس تستلم من الشقيقة السعودية ك موظفين وليس مسؤلين عن دولة وشعب، ان الوصاية الدولية علي دولتنا يافخامة الرئيس لاتلغي وطنية ولامسؤلية ولاضمير فلماذا تم التخلي عنها ولم يتخلى عن الحياة الشخصية والالتزامات الاسرية للقيادات فهل منهم من ينام وطفلة جائع كما اطفال معظم الشعب، وهل اخر الشهر لا يستلمون رواتب كما جنود الجيش الوطني الذي يقاتلون في الجبال واطفالهم واسرهم يتسكعون الجوع والحاجه للقمه ياكلونها لان الجندي الذي يدافع عن الوطن وعن بقاء السلطة والشرعية بدون مرتب منذ عدة اشهر.
الاخ الرئيس لايخفاكم ان العمر يمر وانتم والوطن في سباق والتاريخ يسجل الانجازات والاخفاقات في كل يوم وشهر وسنة. 
وعليه اذا كنتم ترون التغيير واجب،  فيجب ان يشمل موقعكم وموقع نائبكم ورئيس الوزراء ووزير الخارجيه ووزير الدفاع الذي انتم مكلفون بادارة الحرب حاليا.
نتوجه اليكم ونترجاكم يارئيسنا ان يكون التغيير هدف وسلوك لرئيس ونائبه ورئيس حكومته.

الحل يكمن فيكم انتم ومهامكم وهمتكم ومن ثم من حولكم.

ولاتتعارض التغييرات التي ترضي الراعيين للحرب الدوليين حسب الوصايه الدوليه في حدود المقبول.

ولكن امام الضغوط التي تواجهكم تحتاجون لمساندة الشعب وعليكم ان 
تعيدوا اليه الثقه فيكم ليتعاون معكم 
فالشعب يتمنى ويتوق لتفاعلكم فما بعدالله الا انتم امل للوطن وللشعب،،، 
فلاتخونوا الامانه والواجب وكونوا الامل وليس مستحيل عليكم.

و حسن النية التي تتعاملوا بها الغير سوف يعتبرها سذاجه يافخامة الرئيس . 
وتضر بمصالح شعبكم،،،

فخامة الرئيس اشتحطوا رعاكم الله،،،
الضمير الوطني وازع لايقهر بمواجهة الصعاب وانما يميتة الخذلان والخيانة من الذات