آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:32م

رخصت الأسعار .. وغيل باوزير في ذيل الحمار !! 

الثلاثاء - 21 ديسمبر 2021 - الساعة 09:47 ص

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


شهدت الأجواء الوطنية في هاتين اليومين تحسناً ملموساً في أسعار العملات حيث شهد ريالنا الذي كان موشكاً على الانهيار تحسناً ملحوظاً في صرفه أمام الدولار .. 

وبنفس الوتيرة أصبح الصرف متراجعاً أمام الريال السعودي لأسباب عديدة ذكر منها الخبراء توقف المضاربات وتعيين قيادة جديدة للبنك المركزي وقرب إدخال الوديعة النقدية الجديدة.

ما أضحكني كثيراً أن البعض من الجهلة المتخيوقين ظنّ أن تلكم المستجدات السعيدة من بركات الهبّة الحضرمية الثانية للويس الرابع عشر في القرن الثاني والعشرين .. 

ومع أن موضوع مقالتي ليس في هذا المنحى إلا أنني فضّلت الإشارة إلى الأمر من باب القالب الفكاهي.

بالعودة إلى المسار فإن الأخبار المتناقلة دلّت على نزول الأسعار في المكلا عاصمة المحافظة .. ولما كانت هي العاصمة والمركز التجاري الذي تجلب وتتوزع منها السلع المختلفة فيما يصل إليها عن طريق الميناء أو الطرق البرية ..

كان الأولى ببقية المناطق المحيطة بها أن تحذوَ حذوها من حيث نزول الأسعار .. لكن بات الأمر على غير ما نشهده في غيل باوزير حيث يستمر التجار الكبار والمسيطرون على زمام السوق في البيع بأسعار أقل ما يقال عنها أنها أسعارٌ جائرة بمقابل ما يحدث من هبوط متسارع.

فأسعار المواد الغذائية الأساسية عندنا لا تزال كما هي عندما ارتفع الدولار إلى( 1700 ) ريال، والسعودي إلى ( 450 ) ريال ولا من يتململ أو يحرك ساكناً سواءً من الجهات الأهلية أو الرسمية !!

بالتأكيد فإن أسعار الجملة ليست كأسعار التجزئة فهذا شيء معروف ومتفق عليه بين الجميع .. لكن ما يخيب الآمال ويجيب الغرام للمغروم والهوس للمهووس .. ألا نرى انخفاضاً لا في هذا ولا ذاك أو نشهد نزولاً لكليهما في أحسن الأحوال .. 

مما يستوجب الالتفات إلى معالجة هذا الخلل الفظيع .. الخلل أولاً في ضمائر التجار وهوامير التجارة ونظرتهم الإنسانية الضيقة التي لا ترحم المواطن المسكين .. 

ثم إلى الخلل في مجريات السوق والممارسات التجارية وضعف الرقابة الفعالة وكبح جماح من يحيط بأسواقنا غلاءً وتحكماً واحتكاراً إحاطة الاخطبوط المخيف بالفريسة الضعيفة.