آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:05م

عندما تكون السيادة ضائعة

الأحد - 19 ديسمبر 2021 - الساعة 01:39 م

مقبل محمد القميشي
بقلم: مقبل محمد القميشي
- ارشيف الكاتب


دخلت في اليمن دول متعددة بعضها تحت مبرر القضاء على الإرهاب والبعض الآخر للمساعدة للقضاء على الحوثي لكن كل شي تغير فيما بعد واهم شي في هذا التغيير أن اليمن أصبح منزوع القرار وبالتالي لا توجد له سيادة على أراضيه  تدخلت تلك الدول في كل شي حتى في تغيير أو تعيين المسؤولين واصبح لديهم نزعة وكراهية لمسؤولين صغار وربما يفضلوا أقالاتهم أهم من أقالة رئيس الجمهورية.

تغيير رئيس الجمهورية مش مهم عندهم تغيير رئيس الوزراء أو وزراء آخرين كذلك ليس مهم أهم شي محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو شغلهم الشاغل تحت مبرر اصلاحي والإصلاح معروف انه هو من يحكم البلاد والعباد من سابق وفي الوقت الحاضر مع زميله المؤتمر الذي تهيأ له الإمارات اليوم بعودته لحكم اليمن من جديد لكنها لم تكن عليهم حملات مثل ماهي على شخص بن عديو تحت هذا المبرر.

لماذا بن عديو هز كيانهم واعتبروه أهم مطلب لهم لأنه بالحرف الواحد قال السيادة على اليمن وثرواته من الخارج مرفوضة وهذا لم يقوله أو يتجرأ احد من المسؤولين قبله واعتبروا ذلك تصريح جناية في حقهم كذلك  بدأ يبني محافظة شبوة بناء حقيقي  وإن جحدوا الجاحدون كل شي على الطبيعة وماسبقوه في كرسي المحافظة لم يكونوا كذلك حتى وإن كان ذلك من نسبة المحافظة وثرواتها لماذا لم يكن تلك المشاريع في السابق وهل شبوة كانت بدون ثروات إلا في عهد محمد صالح بن عديو.

ببساطة القول لم تستخدم نسبة الثروات لشبوة بشكلها الصحيح في السابق أو ربما كان الفساد هو السائد في ذاك الوقت ،محمد صالح بن عديو سيزول من كرسي المحافظة مثله مثل الآخرين لكنه صمد لمدة ليست بقليلة تجاه تلك العواصف المزيفة والتي لا تهمها مصلحة شبوة.

أهم شي ‘ن محمد صالح لم ينزل في الوقت الذي أرادوا تنزيله فيه كم صياح ونباح والتشبث باتفاقية الرياض من أجل إقالته لكن كل هذا لم يجدي نفعاً لمحاولاتهم الفاشلة بقي محافظ إلى اليوم وهذا الذي لم يكن يرغبوا فيه.

اليوم ستأتي تغييرات في السلطة كلها وربما تنال محافظ شبوة نتيجة لضغوط سياسية تمارسها دول إقليمية ضد بن عديو ويمكن يستجيب لها رئيس الجمهورية رغم اني أنا شخصياً أستبعد تغيير بن عديو من محافظة شبوة  ولكن السياسة الإقليمية تلعب دورها في قرارات اليمن.