آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:47م

هذا التاريخ مؤلم جداً

الجمعة - 17 ديسمبر 2021 - الساعة 07:48 م

مقبل محمد القميشي
بقلم: مقبل محمد القميشي
- ارشيف الكاتب


كانت عدن جنة الدنيا لكن وبعد 67 تغيرت عدن  من أحسن حال إلى أسوى حال لم تعد عدن كما كانت بعد هذا التاريخ بل تدهوره عدن وضاع تصنيفها وليس كما يتصورها العالم في السابق  بل أصبحت عدن اليوم جنة لشياطين الإنس ،

الموانئ مغلقة تجاه التجارة العالمية إلا ما ندر وتروح الموارد لغيرنا وثروة خليج عدن السمكية تجرف بالسفن الأجنبية على مسمع ومرآ حكام عدن والجزر الجنوبية وثرواتها كذلك ضاعت مع الغير ،

لم  نراء ما يسرنا في عدن اليوم عدن تتألم منذ ما يقارب ستين سنة وكم كانت دول عربية وأجنبية تتمنى ان تصبح عواصمها مثل عدن بتاريخها وحضارتها وتواضع سكانها واليوم هذه الدول تجاوزت هذا التمني بعد ان أصبحت عدن قرية وتسودها الفوضى من كل جانب  ،

وانا هنا لا أستطرق احداث الجبهة القومية وجبهة التحرير وما حصل بينهم من قتال في آخر لحظة من أستلام الجبهة القومية للسلطة من بريطانيا وذلك يعتبر بداية الأسباب التي أدت إلى انتكاسة عدن والجنوب بشكل عام تحت عنوان الشعارات الثورية الحماسية دون فائدة من  تلك الشعارات وقد رأينا نتائجها لما حصل للجنوب بشكل عام سابقاً وحالياً وأيضاً لا أثير المواجع التي حصلت خلال حكم الرفاق يكفي ان تلك الاحداث تكون للجنوب تجربة وكان من المفروض الاستفادة من تلك التجارب ،

لكن انا بدوري وكثير من الناس نتذكر عدن كيف كانت بسلميتها وتاريخها وكيف هي اليوم ولماذا يتكرر التاريخ المؤلم نفسه في عدن  ،

من المسؤول عن وضع عدن اليوم ، ومن المسؤول عن دهورة أحوال الناس في عدن وفي كل مناحي الحياة ،

كثير من الأسئلة بحاجة الى أجوبة من حكام عدن اولاً ومن الذين يدعون سلطة قانونية كشرعية للبلاد ثانياً ، حتى وان كانوا مطرودين من عدن لا نبريهم من المسؤولية ،

اما الدولة الجنوبية المنتظرة لا أعتقد ان تتحقق قريباً في ظل وضع متدهور نتيجة للتشرذم من جانب الجنوبيين أنفسهم وطالما هم يمشون على نفس الطريق العوجاء ( الهوجاء ) 

التي سرنا عليها بعد الاستقلال من بريطانيا ونسير على خطاها اليوم. 

العالم من حولنا تغير إلى الأفضل ونحن حالنا لم يتغير شغلنا الشاغل في بعضنا البعض ولا ندري كيف نتخلص من هذه العادة السيئة تلك العادة مع الاسف تعودنا عليها بعد 67 وهي لاتزال تجري في عروق البعض ممن يدعون الوطنية والهوية الجنوبية وهم بعيدين عنها ،

والمشكلة ان في ناس يجحدون تلك العادة المتمثلة بالعنصرية البعض يعيش في سبات عميق شغلة فقط تقسيم صكوك الوطنية والتخوين وإلى متى ونحن على هذا الحال ،

مقبل القميشي