آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:49م

ماذا يعني لنا فوز منتخبنا اليمني ببطولة غرب آسيا!

الثلاثاء - 14 ديسمبر 2021 - الساعة 07:47 م

شرف الكبسي
بقلم: شرف الكبسي
- ارشيف الكاتب


كلما أتصفح الفيس بوك  أشعر وكأني داخل جروب رياضي من كثرة المنشورات ، فبت أتسائل في نفسي لماذا كل هذا التفاعل ؟

الإجابة : 

أكاد أن أقسم أن هناك مواقف أجبرتنا على أن تنهال دموعنا فرحًا بما رأيناه ، من هذه المواقف العابرة : أطفال في عُمر الزهور ، يبكون فرحًا وكأن الوطن على أعناقهم يخشون أن تسقط اليمن ولا رجعة لها !

أمهات ألحنَ على الله بالدعاء ، وكأن خسارة المنتخب هو أخر رهان على أن يبقى اليمن شامخًا رافع الرأس -لاسيما- في هذه السنوات العجاف !

صحيح أن الفوز لم يكن ببطولة كأس العالم أو كأس العرب أو كأس آسيا على أقل تقدير ، ولكن ما نعانيه  منذ سنوات من أوجاع وأحزان هي من أجبرتنا أن نفرح ونبتهج بما يجمع شمل اليمنيين !

صدقوني ولا أبالغ أن هذه الفرحة عادت لقلوب اليمنيين وكأنها كعودة يوسف إلى أبيه بعد أن أبيضت عيناه من الحزن وهو كظيم .

- أتت لتقول لنا أيها اليمنيون كفى انقسام وتراجع  الى الخلف .!

-أتت لتبرهن للعالم أننا شعب نؤمن بالتعايش بعد أن تعلمنا دروسًا كافية من الحرب والإقتتال وراء أطماع سياسية لاغير!

-أتت لتقول لساسة اليوم استحوا على انفسكم ، وانتبهوا على أجيالكم ، فهم في أعناقكم ، فماصنعوه بالأمس كفيل وبرهان أن يجمعكم على كلمة واحدة ..

-أتت لتبرهن للعالم أن اليمن مازال متوحدًا ، والدليل على ذلك مالمسناه البارحة أن اليمني الجنوبي يقول فاز منتخبنا اليمني ، واليمني الشمالي  يقول فاز منتخبنا اليمني ، والتهامي وأبناء المناطق الوسطى يقولون فاز منتخبا اليمني ، لم يتفرد أحد عن أحد بهذا التفوق ، ألا يكفي أن نلم شملنا؟!

أتمنى من السياسيين المنصفين أن يحللوا هذه الفرحة بتجرد ماذا تعني لليمنيين ككل ، وإلى ماذا توحي ، حتى تعلم الأجندة الخارجية التي تراهن على تمزق اليمن  أنها خاسرة  ولو بعد حين  ، وأن الشعب اليمني ذو بأس شديد ، ولكنه بحاجة الى قيادة مخلصة لا تتبع أي جهة خارجية لتعيد البهجة الى قلوب اليمنيين في الداخل والخارج .