آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-11:41م

مالم تأتي به أرباب السياسة .. رسمته أقدام الناشئين .

الإثنين - 13 ديسمبر 2021 - الساعة 11:38 م

معتز العلقمي
بقلم: معتز العلقمي
- ارشيف الكاتب


صناعة الفرحة في قلوب البشر في عتمة الظلام الحالك، ووحشية الحرب الهوجاء طبطبة على واقع مؤلم، وفقد أمل لأي انتصار منذ أعوام، وسياج تفاؤل يهتف في قلوب اليمنيين "حيوا اليماني " 
"حيوا اليماني" صناعة واقع سعيد بأقدام الناشئين الصغار في بقايا عام مؤلم يستعد للرحيل .

سنوات لاشيء ملامحه تنبئ عن سعادة عارمة، أو ملامح بهجة تخفق في قلوب اليمنيين، ولا اجتماع شعب على رأي واحد في زمن ملامحه التشتت، والضياع في هاوية الاحتراب .

كانت الرياضة اليوم حاضرة في قلوب اليمنيين، كانت ترتسم على شفاء مباسمهم، سقت قلوبهم، وأضفت على قلوبهم السعادة في ربوع الوطن الجريح .

أبت تلك الأقدام الناشئة الركض بين الدول للبحث عن سعادة تنير بها المدن الحالكة، والغارقة في الحرب، وذاكرة الضياع، بحث الشباب عن الفوز بين الدول، كانت آخرها مشاهد الفوز على دولة سوريا، والتتوج بكأس غربي آسيا للناشئين بالفوز على دولة المملكة العربية السعودية الشقيقة المقامة في مدينة الدمام السعودية . 
والتي أنتهت بركلات الترجيح بعد التعادل الذي حققته المملكة في اللحظات الأخيرة؛ ليُحسم الفوز المنتخب اليمني بركلات الترجيح ..


فيما أنهالت الجوائز التشجيعية الرياضية للمنتخب اليمني من قبل القطاعات الخاصة من رحال المال، والأعمال في مشهد يعبر مدى التكاتف، والالتحام الذي ينحوه الشعب اليمني، متمنيين الشعور بالمسؤولية من قبل السلطات في تكريم المنتخب اليمني، والاهتمام بهم في كل النواحي .


إن الرياضة التي هي آخر اهتمامات الشعب اليمني كانت اليوم صانعة فرحة، وشعور عارم في ظل وضع مأساوي تفتقر  إليه اليمن في نواح عدة؛ إلا أن ملامح الكفاح، والبحث عن النجاح، والفوز، والاصرار حاضرًا في نجاحات بلدان عدة .

تحية تنير محياكم، وتبعد عنها بارود الحرب، وواقع الحصار، وملامح السواد القاتم على نهار البلد السعيد؛ حفظ الله البلد، وأدام أبناء دعاة سلام، وحب ووئام .