جمّعت الرياضة ما فرقته السياسة

في خضم الأوجاع التي يعاني منها الوطن أصبح المواطن يبحث عن الفرح والسرور من أبسط الاشياء!
يفتش عن ما يزيح عنه هموم الحياة وقسوة الحرب وتبعاتها.
رأينا بالامس كرة القدم كيف وحدت اليمنيين في حين أخفقت السياسة عن ذلك! رأينا كيف اجتمع الناس في المدن والقرى يشاهدون اشبال اليمن وهم يهدون النصر الكروي لوطنهم وشعبهم، رأينا اللعب والمتعة والمهارة، وهذا هو ما يجب أن يعيش به الوطن و يتشبع به المواطن بمفهوم يشمل" التعايش ووحدة القلوب و نزعة الإخاء وواحدية المصير " دعونا نستغل كل ما يجمعنا وننميه ضد كل ما يفرقنا، دعونا نسقط ما رأيناه بالامس على واقعنا ونقوي لحمتنا ونوثق اخوتنا ونعمل من أجل مصالح الوطن الكبير الذي يجمعنا .
...
رسالة إلى كل الفرقاء :  تعالوا الى كلمة سواء أن لا نكون عبيداً إلا لله، و أن لانخون هذا الوطن، وأن لا نفرط في سيادته، وأن نحمي جمهوريته ودولته ووحدته وسلامة آراضية،
أن ننبذ العنف بكل أشكاله ونحتكم لصوت العقل والمنطق والاجماع الوطني،
أن نرفض الكهنوت والسلالية والطائفية والمناطقية، ونؤمن إيمان قطعي بالعدل والمساواة وتغليب سلطة النظام والقانون على ما سواهما،
أن نحقن دمائنا ونحفظ أعراضنا و حقوق بعضنا،
أن نختصر المسافات ونسابق الزمن لبناء الوطن وإعماره وتنميته ونستغل خيراته وموارده في سبيل ذلك ؛ لا في الخلافات والصراعات البينية التي يغذيها الأعداء لابقاءنا مشتتين مشردين ضعفاء..
دعونا نسعى بصدق لتحقيق كل ذلك وسنصل بإذن الله .