آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-09:08ص

إطلالة الميسري..

الأربعاء - 08 ديسمبر 2021 - الساعة 12:00 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


.حين يطل علينا الميسري من النافذة السياسية يتنفس الوطن و المواطن عبق   الحرية التي تكاد تضمحل بسبب العمالة الرخيصة لبعض النخب السياسية..


لقد أكدت المواقف والأحداث على الساحة اليمنية بأن المهندس أحمد بن الميسري الرقم الصعب في المعادلة السياسية...

لقد توقع الكثير من المحللين السياسيين والخصوم بأن إزاحة المهندس من الكرسي ستجعل منه رقماً هامشياً غير قادر على مواكبة الأحداث.
لقد ظن الرفاق بأن المهندس يستمد قوته من كرسي السلطة؛ وبعزله يتم خروجه من المشهد السياسي..

لم يستوعب الرفاق بأن الكرسي الذي جلس المهندس علية هو من استمد قوته وحضوره من الميسري..

اليوم الميسري سنحت له الفرصة ليعود بقوة مع شعبه بعد أن تحرر من القيود التي كانت تفرض عليه بحكم موقعه..


لقد قالها الميسري في أكثر من لقاء له مع مناصرية بأن إقصائي من السلطة منحني الوجود معكم، وبينكم لمواصلة النضال ضد الفكر الإمامي والشمولي ، فيد نحارب بها ويد نمدها للسلام لنتعايش تحت مظلة واحدة يسود فيها النظام والقانون والمساواة للجميع بعيداً عن العنصرية والطائفية ..

لقد ظهر الميسري اليوم وهو يتمتع بقوة وعزيمة أمام مناصرية، وكما يبدو بأن سعادة الميسري تكمن في حريته وإيمانه المطلق بأن النصر حليفه، وأن الهزيمة السياسية والعسكرية بالنسبة له مؤقته فمنها يستمد النصر الأزلي على قوى الظلام والتشطير.

عندما يظهر الميسري تحرص جميع القوى على إعادة تموضعها على الخارطة السياسية لليمن..ومن هنا تحاول تلك القوى حلحلة الأزمة ،وفك الحصار الاقتصادي مؤقتاً تحاشي أي غضب جماهيري قد يحصل بعد إطلالة الزعيم، وهذا ما لمسناه بعد كل ظهور له...

اليوم الشعب يحتاج لحل جذري للأزمة الخانقة التي يعيشها بسبب بعض المتطفلين على السلطة فهل حان الوقت لذلك..؟!


تذكرنا إطلالة الزعيم بقول الشاعر القديم مادحاً لقائده الشجاع :

ضحوكٌ إلى الأبطال،وهو يروعهم
وللسيف حدٌّ حين يسطو  ورونقُ