آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58م

هل ستخرج الأمور عن السيطرة؟

السبت - 04 ديسمبر 2021 - الساعة 03:39 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


 


تغَلغَل الفساد واستوطن كل المفاصل، منذ رعاية عفاش له أبان فترة توليه مقاليد حكم البلد.. 
فقد رأينا ضمن سياسات حكمه أن من فشل في مهمة ما، أو انتخاب هنا او هناك يتم تعيينه في مركز عال تكريما لفشله؛ والدلائل كثيرة ومشهودة..
يعتصر اليوم كل الشعب ويئن من سطوة مسئولين جلّهم من بقايا فترة حكم عفاش، لاهَمّ لهم سوى جمع المال والعيش الرغيد، حتى لو كان ضمن دولة كل قياداتها مغتربة تعيش وتتنعم في الخارج، وتسكن القصور والفنادق الفارهة على حساب شعب على حافة الهاوية، والمجاعة تحاصره من كل اتجاه، فقد وصل الأمر بالكثيرين حد عدم تمكنهم من الحصول على مجرد لقمة .

تعيش مناطق كحضرموت مثالا؛ التي تمتلك الخيرات الوفيرة من اراضي زراعية وبحار ملأى بالخيرات، ونفط وغيره من الثروات الطبيعية والكافية لجعل مواطني البلد في نعيم، ولكن سياسات الحكام والمسئولين خذلت الجميع.

نحن اليوم على شفا جرف هار، ومجاعة حقيقية، وغلاء فاحش، ودولة ومسئولين يتنعمون لأنهم يحصلون على كل مايريدون لذلك لايشعرون بالمعاناة.. 
فالبدلات والحوافز التي يحصلون عليها؛ هم ومن لف لفهم تحجب عنهم الرؤية.

بالأمس القريب جاءت الهبة الحضرمية، وتمكنت جهات من كبح جماحها واضعاف سطوتها، وبالتالي ترشيد وضعف وطأتها.. فهل ستنجح تلك الجهات هذه المرّة من التصدي لحالات الغليان الشديدة التي وصل لها الجميع.. وهل من قاوم سطوة الهبة وتصدى لها لازال لديه من الدعم والقوة مثل ماكان ايام الهبة.

ان البلد أمام خيارات صعبة جدا والكل يئن ويصرخ من شدة الألم الذي اصاب الجميع فلا أحد من المسئولين يفعل أو يقدّم شيئا  واكتفوا بالكلام وبعض الوعود التي لاتسمن ولا تغني من جوع .. 
لقد صدرت البيانات من مختلف الفئات وقد بلغت القلوب الحناجر، والكل ينتظر فقط صفارة البداية وسينقض الجياع على فريستهم ، ولن يجدي قمعهم او منعهم بل سيزيد الطين بلّة، نتمنى من العُقلاء محاولة ترشيد الخسائر وحسرها، والا فنحن قادمون على عملية اقتلاع لن تُبقي ولن تذر ..

اللهم احفظنا واحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، إنك سميع مجيب.