آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

مآسي حرب اليمن إلى متى يا جماعة الخير ؟

الجمعة - 03 ديسمبر 2021 - الساعة 06:31 م

د. الخضر عبدالله
بقلم: د. الخضر عبدالله
- ارشيف الكاتب


سبع سنوات حرب  طحنت اليمن واليمنيين طحن فاستبيحت فيها الدماء ودمرت البنى التحتية وتوقفت وقطعت فيها سبل العيش من رواتب واعمال وغاب الامن والامان .

ونزح وشرد مئات الالاف من الاسر ' وقتل وجرح منها عشرات الالاف اذا لم يكن مئات الالاف من المدنيين ,وغلاء اسعار وتعدد الجبايات وغياب الخدمات الاساسية(التعليم والصحة ...) للمواطنين ومتاجرة بالسلع والمشتقات النفطية والغاز و... 

واليوم وبعد سبع سنوات عجاف اكلت الاخضر واليابس ضاق حال الناس فيها ووصلت قلوبهم الى الحناجر (كيوم  المحشر)

ومع الاعلام الكاذب لتجار هذه الحرب العبثية وامرائها والجهلة والمطبلين لهم والمتمصلحين منهم ومن هذه الحرب الملعونة 

 انتشرت وتوسعت ثقافة القتل والدماء وزرع اطراف الصراع الحقد والكراهية بين اليمنيين ..

وكثرة المظالم و الاختطافات والسجن والاخفاء القسري  ومختلف اساليب التعذيب .

ومع طول مدى الحرب واستمرار الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والامني والثقافي والسياسي في البلاد 

 ضاع الامل وانسد الافق امام الناس وزاد الكبت والاحتقان في الانفس وفقدت الرحمة من القلوب وكثرة الارامل والمطلقات وتفككت الاسر وتشرد الابناء. واختل بناء المجتمع وسقطت قيمه ومبادئه واعرافه الدينية والقبلية والانسانية حتى تحجرت قلوب اهل اليمن (الالين افئدة وارق القلوب...) وظهرت مختلف الامراض النفسية والعقلية في افراد المجتمع فجن من جن منهم (فقد عقله) ومات بالجلطات من لم يستطيع الصبر والتحمل ورحل عن اهله ووطنه من رحل وبقي يناضل من اجل البقاء من بقي.

واليوم في اليمن اصبحنا وبشكل مستمر نقرأ ونسمع ونشاهد ارتكاب جرائم لم نقرأ عنها عبر التاريخ ولم نكن نسمع بها اطلاقا ومنها قتل احدهم الاخر لأتفه الاسباب (مشادة كلامية او اختلاف في الرأي او على قيمة المواصلات اولم يقبل العملة الممزقة ...)

حتى وصل الحال الى قتل الاخ اخاه والاب زوجته واولاده والابن قتل اباه وامه والجار جاره والصديق صديقه ....؟!

فهل من متذكر ؟

وهل هناك من معتبر؟

بان هذه الحرب لا ناقة لنا فيها كيمنيين ولا جمل

وانما هي حرب تقاسم نفوذ ومصالح دول اقليمية ودولية وسايكس بيكو جديدة 

وتحت مسميات عده (دينية ومناطقية وحزبية ومذهبية.) 

وفي الاول والاخير 

ما هذه الحرب الا عذاب سلطه الله علينا من اعمالنا الخطأ من الكذب والدجل والنفاق وغياب الامانة وصمتنا كيمنيين ومسلمين عن الظلم والظلمة ولم نعطي الحقوق لا صحابها ولم نامر بالمعروف ولم ننهي عن المنكر ولم ننصح ونتناصح فيما بيننا كمواطنين وما بيننا وبين حكامنا وقادتنا ... 

وكذلك هذه الحرب عذاب سلطه الله علينا من الافعال المنكرة لسفهائنا اليمنيين الفاسدين والظلمة والنهابة.... وتجار الحروب المقاولين من الباطن لهذه الحرب (الوكلاء والعملاء للخارج) ومن طبال الجهلة والمنافقين لهم والمتمصلحين منهم في الداخل. 

ولن يرفع الله عنا هذا العذاب (الحرب) الا بالتوبة والرجوع الى الله واصلاح اعمالنا الخطأ والتناصح فيما بيننا وكذلك نصح حكامنا  بإننا  اخوة في الدم وابونا ادم وامنا حواء واخوة في الاسلام واخوة في الهوية والوطن  ويجب ان نرجع الى ذلك قولا وعملا ومن شذ شذ في النار وننبذه فهو شيطان وما يدعو اليه وهو ليس منا ولا نحن منه ونقارعه ونتبراء الى الله منه ومن عمايله 

 وثم نتحد ونتوحد لاعادة الدولة . ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب) في مجلس التشريع والمحليات والمؤسسات  ومن نتعشم فيهم بانهم كفاءة وامناء وسيقيمون العدل ويطبقون النظام والقانون على انفسهم والناس وسيصونون الحقوق والحريات (العامة والخاصة) وسيخدمون الناس ويوفرون لهم مختلف الخدمات (الصحية والتعليمية والاقتصادية والامنية والثقافية و...) وبكل سهولة ويسر ودون تمييز ديني او مذهبي او عرقي او حزبي او مناطقي

 ومن اثبتوا انهم عند حسن ظننا فيهم جددنا لهم مناصبهم   ومن ليسوا كذلك اسقطناهم  واخترنا غيرهم 

طبعا مع تفعيل مختلف اجهزة الرقابة والمحاسبة والاعلام والشفافية اثنا توليهم مناصبهم وتقييمهم وتقديمهم للمحاسبة اذا افسدوا او قصروا او اهملوا في تادية اعمالهم المناطة بهم وجعلهم عبره لمن يعتبر ووفقا للدستور والقوانين النافذه للجمهورية اليمنية

هذا...

واللهم ارجع لليمنيين عقولهم

واصلح الرعاة والرعية

واجمع كلمتهم 

ووحد صفوفهم

واحقن دمائهم جميعا