آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

مرارة التجارب

الجمعة - 03 ديسمبر 2021 - الساعة 02:34 م

رائد الغزالي
بقلم: رائد الغزالي
- ارشيف الكاتب


ايها البسطاء من عامة الشعب المغلوب على امركم يامن عانيتم وتعانون مرارة التجارب والمراحل احرصوا على عدم التصفيق والتصديق مرة اخرى لا قوال بعض الأشخاص الذين استغلوا مشاعركم البريئة في يوما ما ليحصل منهم على الاموال والرفاهية  ومنهم من ذهب إلى مكان آخر بحثا عن النقاهة تحت عباءة الوطنية ظاهريا وفي الباطن كان تفكيره بعيد عن ذلك ( مصالح شخصية  ) ثم تركوكم تعانون وتذوقون جحيم العذاب وقساوة الوضع المعيشي المضنك في البلاد وانتشار الفساد والوساطات والظلم والاضطهاد والانتهاكات بحق الانسان الضعيف .

احرصوا على عدم وقوعكم في الشرك مرة أخرى، سيندم الطيبين الذين فعلوا كل شيء بنواياهم الطيبة لانهم كانوا من غير قصد سببا في تضاعف الغرام عند المغرمين بالمناصب الذين ساقتهم أنانيتهم إلى حب ذلك دون الاكتراث لغيرهم من جنسهم البشري بل وزاد فيهم التعالي والغرور. 

أولئك لن يفلحوا لان تفكيرهم لحظيا ليس إلا، بناء على ما أفرزه الواقع وسيصمد الصامدون مهما عانوا لأن الله معهم لانهم بسطاء فقراء ابرياء لم يرتكبوا الظلم. 

 وسيستفيدون من تسرعاتهم أكثر من أي وقت مضى ولن يهولوا ويتسرعوا مرة أخرى بالتصديق والتصفيق، وسيدرك الطيب والقنوع في هذه البلاد هنا في جنوبنا اليمني الحبيب أنه مهما تعرض للظلم والمعاناة أو شعر ببعض الاستياء بأنه كان يسعى إلى تحمل المسئولية في تقديم الخدمة لمجتمعه وهذا واجب عليه لكن لا ندم في ذلك ،لآنه لم يجد سبيل نحو ذلك بسبب وجود العصابات من أصحاب النوايا السيئة والأنانيين والطامعين والناهبين وأيادي البطش التي قد تقتل. 

ان قولي هذا جاء وفق إفرازات الواقع بل ونصيحة مني كمواطن مثلكم بان تحرصوا ولم أقل اقطعوا نهائيا وذلك حفاظا على جهود القليل من المخلصين واحتراسا من العقول التي تفكر بالسوء. 

وكي لا يكون هناك المجال مفتوح أمام الصبيان الذين يفتقرون إلى العقلانية والوعي والإدراك لفعل المزيد من الطيشان والتهور بحق الانسانية.